الجناح العسكري لحزب الله هو فصيل من جماعة قوية لكن هذه القوة مرشحة للضعف بسبب وضعه من قبل الاتحاد الاوربى على قائمة الارهاب وهو تحوّل فى سياسات الإتحاد يعكس قلقهم إزاء اشتباه تورط الحزب في التفجيرات في أوروبا وتدخله في الحرب السورية. ووجدت تسمية هذا الجناح العسكري ضمن القائمة السوداء ترحيباً من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل، اللتين تعتبران حزب الله منظمة إرهابية منذ فترة طويلة. وتبدو الآثار العملية المباشرة للقرار الجديد غير واضحة، ولكن رمزيا على الأقل سيشكل إحراجا لحزب الله، المنظمة السياسية الأكثر أهمية في لبنان. وأعرب كثير من اللبنانيين عن القلق من أن هذا القرار سيضر بعلاقات لبنان الدولية ويفاقم التوترات الداخلية، وطلب الرئيس اللبناني، ميشيل سليمان من الاتحاد الأوروبي «إعادة النظر في قراره»، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية .. العقوبات التي تنتج عن تسمية الاتحاد الأوروبي جناح حزب الله العسكري منظمة إرهابية من المتوقع أن تشمل تجميد الأصول وحظر السفر المحتمل على بعض الأفراد. ولكن بعض خبراء العقوبات قالوا إن التحول في السياسة الأوروبية يشكل سابقة وأنه بمرور الوقت يمكن أن تضرّ عمليات حزب الله في جمع الأموال. وكانت أوروبا قناة توصيل مالية مهمة بالنسبة لحزب الله، الذي يقوم حالياً بمساعدة الحكومة السورية في جهودها لسحق الانتفاضة المستمرة في سوريا لعامها الثالث. ان التحول في السياسة تجاه حزب الله، الذي أعلنه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تم في اجتماع عقد ببروكسل، ويجيء في وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة أن تلعب دور الوسيط قي محادثات جديدة في عملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية وفى هذا السياق يقول هانز تيمرمانز وزير خارجية هولندا إنه من الأمور الجيدة أن يسمي الإتحاد الأوروبي حزب الله بما هو عليه وما هو حاله أصلاً : منظمة إرهابية ويضيف : إن هذه الخطوة لها تأثير في الحد من قدرة حزب الله على العمل. ويقول دبلوماسيون أوروبيون: إن خبراء الإتحاد الأوروبي الحكومة بحاجة إلى يوم أو أكثر للاتفاق على كيفية صياغة قرارات لمعاقبة فقط الجناح العسكري لحزب الله وليس عملياته الأخرى، المتمثلة في إدارة مدارس وعيادات ومستشفيات وأنشطة خيرية لجمع الأموال.