تفتقد مجموعة من الإعلاميات الشابات إلى العديد من التفاصيل القديمة التي كان يتميز بها الشهرالفضيل في الماضي، واندثرت أو تراجعت مع دخول التكنولوجيا الحديثة ومنتجاتها كأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والفضائيات، وأبدين امتعاضهن من بعض البرامج والأفكار السطحية المقدمة على الشاشات، والتي فرضت سيطرتها على الساحة. وتقول الإعلامية مها شلبي: لقد شجعت الكثير من أهلي وصديقاتي على عدم مشاهدة التلفاز في شهر رمضان وذلك لأن جل ما يعرض سنتمكن من مشاهدته فيما بعد، والأفضل أن ننشغل في الوقت الحالي بالقيام بواجباتنا الدينية كاملة وتوثيق علاقات صلة الرحم في العائلة جيدًا، وتضيف: للأسف أصبحنا نعيش ماراثون المسلسلات والبرامج الفضائية التي يعمل منتجوها على استمالة المتابعين وليفقدنا ذلك متعة رمضان وروحانيته وحلاوته وبساطته. وفي السياق تؤكد الإعلامية أريج حسن جلال أن التكنولوجيا أفقدت الناس متعة صيام الشهر والزهد فيه، فتجد على سبيل المثال الطفل ممسكًا بجهاز الآي باد عوضًا عن محاولاته تعلم بعض الصفات والمكتسبات الخيرة للشهر وليمر عليه مرور الكرام وذلك في ظل انشغال الأبوين عن متابعة المضمون الذي يشاهده الأطفال في نهار رمضان، وتقول: عندما كنا صغارًا كانت هناك العديد من البرامج التي ارتبطت بفكرنا ومخيلتنا وذلك كفوازير رمضان ومسلسل بوجي وطمطم وغيرها من البرامج التي كانت تبث رسائل توعوية أخلاقية للطفل إضافة للمسلسلات التاريخية والدينية التي جعلتنا نلم كثيرًا بتاريخنا الإسلامي ونتعرف على حياة الصحابة، لكننا الآن نفتقد كل هذا ولا يوجد خيار أمام الطفل إلا أن يشاهد برامج الكبار وتلك المسلسلات التي تبث سمومها. أما الإعلامية فاطمة العمرو فتوضح أن لهذا الشهر ذكريات جميلة ومميزة لديها، وطقوسًا خاصة جدًا لا يمكن أن تنساها، وتقول: «كانت والدتي تشتري لنا فانوس رمضان في كل عام وما زلت أشتريه إلى يومنا هذا، واستمتع بمشاهدة البرامج الدينية، وفي السابق كان المشاهد ينتظر بشوق برنامج (على مائدة الإفطار) للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله وكنت أتابعه مع والدي إضافة إلى البرامج التي خصصت لنا عندما كنا صغارًا مثل بابا فرحان ومشقاص وغيرها من البرامج التي تمتعنا بمشاهدتها، وأذكر عندما كنت طفلة وقبل أن تهل علينا الفضائيات كنت أفضل لعبة «الكيرم» حيث تجتمع أخواتي اللاتي يكبرنني سنًا مع صديقاتهن أو قريباتي مع بعضهن حتى وقت السحور .. لكن الآن فقدنا البرامج الموجهة للأطفال ومنها المسلسلات التاريخية والمعلوماتية، ومعظم الفضائيات تناست احتياجات الطفل، وتضيف طفل اليوم لا يعيش طفولته فهو يشاهد المسلسلات الموجهه للكبار، كما نفتقد الآن تلك الروحانيات الخاصة واجتماع الأهل وليصبح الوضع مختلفًا تمامًا بعد دخول التكنولوجيا. فيما تقول ريما المختار المحررة بعرب نيوز: البرامج اختلفت عن السابق كثيرًا واختلفت معها الأذواق، لنجد اتجاه الشباب لمتابعة البرامج الرمضانية التلفزيونية والتي تستقطبهم وتجذبهم بأسلوبها السلس وتنوعها كبرنامج أحمد الشقيري خواطر وبرنامج دكتور وليد فتيحي «ومحياي». المزيد من الصور :