تصدرت مدينة إسطنبول رغبات المسافرين من أهالي المدينةالمنورة الذين اعتبروها الوجهة السياحية الأولى في السنوات الأخيرة الماضية لقضاء الإجازة الصيفية، حيث ارتفع عدد السعوديين المغادرين من المدينةالمنورة إلى تركيا في الصيف إلى نحو 20 ألف سائح، ورغم مجيء دبي في المرتبة الثانية بسبب قربها وتوافر الكثير من الفعاليات الترفيهية والتسويقية، إلاَّ أن بعض الأهالي فضّل التوجه إلى دول شرق آسيا للاستماع بالمشاهد الطبيعية فضلاً عن انخفاض التكاليف السياحية في تلك الدول، بينما صُنفت ماليزيا على أنها وجهة «العرسان» لقضاء شهر العسل في أنحائها وما تتمتع به من أجواء إستوائية وخدمات فندقية راقية. وقال بندر القبلي بأنه قضى الإجازة الصيفية العام الماضي في دولة قطر، واستمتع هناك بالفعاليات المستمرة خلال الإجازة إلاَّ أنه قرر السفر في هذا العام بصحبة عائلته إلى إسطنبول حيث قال: قررنا السفر إلى تركيا مؤخرًا للاستمتاع بالأجواء هناك بعد أن جمعت معلومات ممتازة عن حالات الطقس لمشاهدة الأمطار والاستمتاع بالمناظر الطبيعية مضيفًا بأن رضا عائلته والتي تبلغ 11 شخصًا هي أولى اهتماماته، مشيرًا بأنه قضى إحدى الإجازات في ألمانيا. فيما فضل خالد الحربي قضاء العطلة الصيفية في دول شرق آسيا قائلاً: أمضي إجازتي الصيفية غالبًا في إندونيسيا وذلك للتمتع بمنظر البحر والمساحات الخضراء والاستجمام في جمال الطبيعية هناك، بالإضافة لعدم المبالغة في أسعار السياحة وحجوزات السكن وسهولة التنقل فضلاً عن أن الناس هناك ودودين ولطيفين في التعامل مع السائحين. وأشار الشابين غازي جابر وياسر أفندي لرغبتهم في الاستمتاع بأمواج البحر قائلين: أن العام الماضي قضينا الإجازة الصيفية بالتنقل بين الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ومصر إلاَّ أن هذا العام يفضلون السفر إلى ماليزيا بسبب اعتدال الجو فيها والتمتع بالمناظر الطبيعة، ومشاهدة أمواج البحر والاستمتاع بشمس الصيف هناك. واستبعد علي قاسم المنيان السفر إلى الدول العربية بسبب الأوضاع غير المستقرة، والتي تسببت في تغيير وجهته السياحية بعد أن كانت وجهتهم الأولى إلى لبنان وسوريا ومصر وغيرها من الدول العربية، وقال المناوي: قمت بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوربا مع أفراد عائلتي واستمتعنا بقضاء الإجازة الصيفية هناك، وقررنا تكرار التجربة مرة أخرى هذا العام. وأكدت بعض شركات السياحة والسفر أن اختلاف وجهات السياحة لأهالي المدينةالمنورة تسبب في تنافس الشركات السياحية بوضع البرامج والخطط السياحية واستعراضها على المسافرين بهدف كسب رضا العملاء للترويج للخطط السياحية وإتاحة أفضل الأسعار بالنسبة الفنادق وشركات الطيران، مشيرين بأن شركات الطيران اضطرت في الوقت الحالي لاستحداث رحالات جوية إضافية لمواجهة الإقبال المتزايد والمستمر لأعداد المسافرين، لافتين إلى انخفاض طالبات السياحة للدول العربية بسبب عدم استقرار الأوضاع في تلك الدول، ممّا أسهم في تغيير الوجهة السياحية لهذا العام إلى دول أوروبا مثل بريطانيا وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا واليونان، كما تم تسجيل زيادة كبيرة في أعداد المسافرين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا العام. وتوقع مدير عام شركة الوكالة الذهبية للسفر والسياحة أسامة علمي أن يرتفع عدد السعوديين المغادرين من المدينةالمنورة إلى تركيا لقضاء إجازة الصيف الى نحو 20.000 سائح سعودي وبالنسبة للأسعار 30% خلال إجازة مشيرًا إلى الإقبال العوائل إلى السفر تركيا وماليزيا وإندونيسيا وسيريلانكا وسنغافورا، بالإضافة إلى دول جنوب إفريقيا إلى جانب دول أوروبا، وأضاف علمي أن العوائل تبدأ مبكرًا في ترتيب الحجوزات لرحلات الطيران والفنادق للحصول على أفضل الأسعار والخصومات، بالإضافة إلى العروض التي تقدمها مكاتب السياحة المنتشرة في المدينةالمنورة لافتًا بأن ذروة الإقبال على الخدمات السياحية تبدأ في بداية شهر مايو وتستمر حتى نهاية شهر يونيو، مضيفًا بأن دور وكالات السياحة والسفر هو تأمين احتياجات الرحلة السياحية والتي تتضمن تذاكر الطيران وترتيب حجوازات الفنادق والبرامج السياحية والخدمات الإضافية التي يرغب العملاء بإضافتها لافتًا بأن ذلك يساعد رب الأسرة في تحديد الميزانية الخاصة بالرحلة ومعرفة تكاليف السفر وتحديد الدول من خلال البرامج المتعددة. من جهته أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة عاطف طاسجي أن إدارة المطار أنهت كافة استعداداتها لاستقبال المسافرين والقادمين إلى مطار المدينة خلال فترة إجازة الصيف وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المختصة، مشيرًا بأن عدد الركاب بلغ في جميع الشركات الجوية الناقلة المستخدمة لمطار المدينةالمنورة قد بلغ 45.000 راكب منذ بداية الشهر الجاري بنسبة بلغت 25% عن عدد الركاب لنفس الفترة بالعام الماضي بواقع 300 رحلة جوية مجدولة، وتوقع طاسجي ازدياد عدد المسافرين إلى الخارج عبر الخطوط السعودية، وشركات النقل الجوي المختلفة والبالغ عددها 20 شركة طيران خلال الفترة المقبلة. المزيد من الصور :