استهوت الحدائق العامة بجدة مع انطلاق فعاليات مهرجان جدة غير 34 ذائقة الأسر السعودية والعربية والتي تنوعت في برامجها التوعوية والاجتماعية والثقافية، التي تتسم بالخصوصية والألفة، التي تحقق الانسجام بين طبقات المجتمع السعودي، وذلك بمتابعة وإشراف جمعية أصدقاء حدائق جدة، التي تهدف إلى إحياء التجمعات الأسرية والنزه العائلية كظاهرة اجتماعية خلال موسم هذا الصيف. وتحرص الحدائق العامة بجدة على جعل الإجازة الصيفية محطة استراحة واستجمام للكثير من الأسر، التي تقضي أوقات فراغها في التجمعات والنزهات العائلية خلالها مهرجان جدة غير 34 بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ومتابعة أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، والتأكد من تقديم هذه الحدائق لمختلف البرامج والأنشطة، التي تدخل البهجة والسرور على نفوس الأسر والنساء والأطفال خلال هذا المهرجان، الذي يحظى براعية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ويستقطب آلاف السياح من داخل المملكة وخارجها. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة قد اطلع في وقت سابق وعبر جولة تفقدية على اكتمال العمل في الحدائق العامة كحديقة فيصل زاهد الرياضية وحديقة أميرة طرابلسي العامة التابعة لجمعية أصدقاء حدائق جدة يرافقه صاحب السمو الملكي، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد فايز، وعدد من أعضاء الجمعية من كبار أعيان مجتمع جدة. وتابع سموه التجهيزات في مرافق الحدائق، واستمع إلى شرح مبسط عن الخدمات، التي تقدمها لأفراد المجتمع والأثر الإيجابي، الذي عكسته على أهالي الأحياء المحيطة بها ومرتاديها من النساء والأطفال وكذا أهم البرامج التي تقدم فيها، مؤكدًا سموه دعمه الكبير لمثل هذه المشروعات، التي تساهم في رفاهية المجتمع وتوعيته والنهوض برفعة الوطن. وتعتبر حديقة أميرة الطرابلسي النسائية بجدة، التي تتبع لجمعية أصدقاء حدائق جدة الحديقة النسائية الوحيدة، والتي لاقت إقبالًا كبيرًا من سيدات جدة لتميزها وانفرادها بخصوصيتها وتقع في جنوب مدينة جدة بحي النزلة اليمانية ببلدية الجامعة الفرعية بجدة وتتربع على مساحة أكثر من 19 ألف متر مربع وصممت لتكون متنزهًا نموذجيًّا مخصصًا للنساء والأطفال، والتي تحتوي على مساحات خضراء واسعة وممرات مشي بطول 500م وملاعب أطفال وخيمة مجانية للمناسبات تسع ل 2000 شخص ومسرح مفتوح ليعطي لها الأثر في تعزيز التواصل والترابط الأسري والاجتماعي و»أميرة طرابلسي»، هو اسم الجدة التي وهبت هذه الأرض كمتنفس لأهالي الحي، ولم تشأ أن تبيع الأرض هبة منها حيث عملن سيدات المجتمع في جمعية أصدقاء حدائق جدة لالشراكات بين القطاع الخاص والعام بإنشاء هذه الحديقة التي تقوم بدورها الاجتماعي على أكمل وجه من خلال تنظيم الندوات التوعية والدروس والمحاضرات العليمة والطبية وتشجيع الأطفال على القراءة، وحب الاطلاع، بالإضافة إلى تقديم برامج الوعي البيئي والحفاظ على نظافة المرافق العامة. ويحرصن السيدات في الحدائق العامة بجدة بالاحتفال بنجاح أبنائهن والمشاركة في تزيين الأشجار في ظاهرة اجتماعية جميلة خلال فترة الإجازة الصيفية والتجمع في الحدائق في جو من الخصوصية والألفة كون الحدائق العامة بمرافقها الخدمية المختلفة تقدم لروادها وزوارها من السيدات والأطفال الأجواء الآمنة والمريحة في خصوصية تامة ويقمن بعض السيدات بتحضير المأكولات بمشاركة الأطفال والأسر المتواجدة. وأوضحت السيدة أم عبدالله أن بناتها الصغيرات أصررن على الاحتفال بنجاحهن في حديقة «أميرة طرابلسي» حتى يتمتعن بمشاركة صديقاتهن في جو من الفرحة والسعادة، وعادة ما يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية لزوار الحديقة بالتعاون مع مجموعة من الفتيات المتطوعات ومندوبية الهنداوية التابعة لمكتب الدعوة والإرشاد والمراكز الصحية، حيث تنظم مثل هذه الفعاليات أسبوعيًا بشكل متنوع وتشتمل على العاب ترفيهية للأطفال ومسابقات رسم وندوات تربوية وصحية. وأوضحت مديرة الحديقة سميرة مزجاجي أن عدد زوار الحديقة بلغ أكثر من 20.000 سيدة وطفل منذ انطلاق موسم الصيف في فترة الإجازة الصيفية والعدد قابل للزيادة، حيث أصبحت حديقة أميرة طرابلسي العامة بمساحاتها الخضراء الواسعة وأماكن لعب الأطفال الآمنة والخصوصية، التي تتمتع بها ملتقى ومحفل اجتماعي للعديد من العائلات.