أكد مستثمرون وعاملون في قطاعات فندقية ارتفاع نسب الإشغال، خلال الإجازة الصيفية، بفنادق الباحة بنسبة 80 بالمائة مقارنة بالشهور الماضية، التي شهدت ركودًا في إشغال الفنادق ودار الإيواء السياحي بالمنطقة، مشيرين إلى أن الأجواء الربيعية الممطرة والطبيعة الخلابة كانت وراء تدفق السياح إلى المنطقة، فيما أكد مصدر رسمي بهيئة السياحة والآثار أن فرقًا خاصة تقوم بأعمال الإشراف والرقابة على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة خلال الصيف. وقال المستثمرون، خلال حديثهم ل»المدينة»، إن بداية التشغيل الفعلي كانت مع بداية الإجازة، حيث استنفرت الشقق المفروشة والفنادق في المنطقة لاستقبال الزوّار، حيث تضاعف عددهم مع الأجواء الخلابة، التي تتمتع بها المنطقة بعد هطول الأمطار الغزيرة عليها. واجتهدت الوحدات السكنية في تقديم خدمات ترضي النزلاء بكل أذواقهم، وأشار أحد ملاك الشقق المفروشة إلى أن هناك كثافة إقبال من الزوّار على منطقة الباحة، وأكد عاملون في قطاع السياحة ل»المدينة» أن تزامن رمضان مع جزء من الإجازة الصيفية ساعد على تدفق العديد من الزوّار والمصطافين من داخل وخارج المملكة لقضاء الجزء المتبقي من الإجازة في الأجواء الربيعية الممطرة، التي تتميّز بها محافظات المنطقة قبل دخول شهر الصيام. وأشارعبدالله الغامدي، موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة، إلى وجود حجوزات كبيرة من خارج المنطقة هاتفيًّا على الشقق لدينا، مبينًا أن صاحب الشقق أضاف العديد من الخدمات الجديدة في الشقق مثل خدمات النت، والكوفي شوب. ويقول محمد الغامدي «موظف»: إن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة في منطقة الباحة خلال الإجازة الحالية كانت كبيرة للغاية، ونظرًا لكثافة الإقبال من العوائل من داخل المملكة وخارجها، بسبب عدم وجود حجوزات في الفنادق والشقق. فيما أوضح ياسر الغامدي «مستثمر سياحي» أن نسبة الإشغال بدأت ترتفع تدريجيًّا منذ بداية الإجازة، واستطرد دماس قائلًا: على الرغم من الأهمية الكبيرة لقطاع الفنادق والشقق المفروشة صي صناعة السياحة الداخلية، فإن قلة الشقق المفروشة والفنادق من درجة خمس نجوم تقل في الباحة، ويدلل على ذلك نسب الإشغال العالية، التي تسجلها الفنادق والشقق المفروشة في المنطقة خلال هذه الأيام، التي فاقت المعدلات التي سجلت في نفس الفترة من الأعوام الماضية، ولعل من الأسباب لذلك هو الفعاليات السياحية والمهرجانات والأجواء الربيعية التي تعيشها المنطقة. وقال أحمد الكناني إن كثيرًا من الزوار يفضل الوحدات السكنية، والتي تناسب العوائل والأسر، وندعو المستثمرين في منطقة الباحة إلى التوسع في إنشاء الوحدات السكنية والشقق المفروشة، حيث إن الموسم السياحي في منطقة الباحة وغيرها من المناطق أصبح أيامًا معدودة، فكثير من الأنشطة تتوقف بسبب شهر رمضان الذي استقطع جزءًا كبيرًا من الإجازة الصيفية، وبالتالي لم يعد هناك سوى أيام قليلة للاستثمار، وبالتالي تكون الحركة السياحية قليلة جدًّا. وطالب جمعان الغامدي «مستثمر» بدعم المنتجات الشعبية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بعمل أسواق شعبية احترافية ببيئة حديثة والتنسيق مع البلديات لعمل محلات موسمية في الأماكن السياحية بتصميمات تراثية من تراث المنطقة نفسها، وتقدم أكلات شعبية مثلًا، أو مصنوعات تراثية وغيرها.