تتزايد الأزمة المالية الاتحادية، وإن صح ما يتداول أن الاتحاد سيستفيد من شكوى سوزا خمسة ملايين دولار، غير أن ما يحتاجه الفريق خمسة أضعاف ما ورد -إن صح وورد- ولكني وغيري أنتظر أن يكون عقد الرعاية ملائمًا لفريق بوزن الاتحاد، رغم أني قلتُ يومًا إن التكتل ضد الاتصالات لن يفيد أحدًا، ولكنّ الاتحاد بوزنه الثقيل كافٍ لأن يتميّز عن البقية، ونادٍ كالاتحاد أكبر من أن يبحث عن راعٍ من الوزن الضعيف، ولكنّي عرفتُ أن عقد الرعاية مع الاتّصالات لن يكون شاملاً واحتكاريًّا على كل فرق وألعاب الكيان، وربما جداريات النادي، وممراته، والأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام أمام العارفين بماهية العقد وخباياها، وأود القول إن التخصص يخلق النجاح، فعندما كان اليامي على رأس العمل الاحترافي وجدنا احترافية عالية، وللاستثمار رجالاته، وللعقود مختصوها.. ومن الظلم أن يكون الاتحاد -بعظمته- رهينًا لرعاية ضعيفة، أو كاملة، دون أن يتورّق بقيمة كبيرة تساوي ثقل النادي، وجماهيريته الطاغية، وعندما تكتمل أضلاع النجاح، سنرى النجاح المضمون، وهو درس لكل الأندية، وخصوصًا الرباعي الذي كان تكتلاً، وأراد الوقوف أمام الاتصالات كشركة ربحية، يهمها في المقام الأول المردود، وحين لحق الاتحاد بنفسه، وصنع بطولته الأخيرة، تغيّر الحال، وأصبح من الممكن أن يحصل على اهتمام إعلاني كبير، وفي ذات الاتجاه يودّ الاتحادي البسيط أن يسمع عن أخبار جديدة في شأن اللاعبين الأجانب، فلم يبقَ سوى وقتٍ قليلٍ حتّى تدور عجلة الاستعدادات في كل الأندية، وما على الراكدين سوى انتظار النتائج السيئة، والتراجع، والأمر بالتاكيد لا يليق بفريق كالاتحاد، ولا أتمنى أن يكون صحيحًا عودة الاتحاد للمنتشري، والهزازي؛ لأنهما سلّما، وغادرا، ولا فائدة من عودتهما؛ لأن ذلك أمرٌ مؤذٍ للإدارة، واللاعبين الصغار، ولجماهير العميد، ولبينات. ولا أظن أن لدى هذين اللاعبين أي جديد ليقدماه، ولو كانت الأمور كذلك، فعلى الدنيا السلام. وللحديث بقية..