انتهى الموسم الرياضي ونبارك لفريق الاتحاد فوزه ببطولة كأس الأبطال الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله لكل خير- وهو الفريق الشاب الذي حقق مالم يتوقعه أحد وكل ذلك حصل بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بجهود هذا الفريق الشاب والقائمين عليه، وبين يدي ذلك وكإعلامي رياضي سابق متابع أحب أن أنبه إلى جانب مهم في هذا الموسم وهو عندما تم تجربة نقل بعض المباريات بعد صلاة المغرب والمعمول به سابقًا أنها تقام بعد صلاة العشاء وهو ما أقره الأمير سلطان بن فهد جزاه الله خيرًا عندما كان رئيسًا للاتحاد السعودي لكرة القدم، لكن نجد أن الاتحاد السعودي الجديد يأتي بأفكار وتطبيقات عملية مخالفة للقرار السابق تؤدي إلى التساهل لدى الجمهور في أمور الصلاة والجلوس لمشاهدة المباريات على حساب الصلاة فهذه مشكلة جديدة، حيث إن ذلك اتضح بعد تجربة لعب المباريات بعد صلاة المغرب وهذا يساهم في غياب بعض الشباب عن أداء الصلاة في وقتها، وهذا ما يجب أن يفطن إليه الاتحاد السعودي ويعود للفكرة السابقة بعدم إقامة المباريات إلا بعد صلاة العشاء في مكةالمكرمة حفاظًا على شعيرة الصلاة وعدم تساهل الجماهير الرياضية فيها وأرجو أن يضع المسؤولون في الاتحاد السعودي هذا نصب أعينهم، لأن هذا يساهم في خلو المساجد من بعض المصلين وانشغالهم بالمباراة في بعض مناطق المملكة التي تقام في وقتها الصلاة فنرجو أن يعود موعد المباريات إلى ما بعد صلاة العشاء في مكةالمكرمة، وأنا شخصيًا كإمام مسجد لمست هذا في الأوقات التي تقام فيها مباريات بين المغرب والعشاء فنرجو التنبه لهذه الفكرة وعدم سن سنة سيئة يتحمل وزرها اتحاد الكرة الجديد، ولابد من مراعاة أوقات الصلاة في جميع المدن وأن يكون موعد المباريات بعد مكة خصوصا المنقولة حتى يحافظ الشباب المولعون بالكرة على أداء الصلاة جماعة بالمسجد، كما أن الحرص على هذا الأمر يشجعهم لأداء الصلاة ثم العودة لمشاهدة المباريات، ونذكر الجمهور الرياضي الذي يذهب للملعب بأهمية الصلاة فهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فعليهم الحرص على أدائها قبل الدخول للملعب وقد هيأت إدارات الملاعب أماكن مخصصة للصلاة في الملاعب وهذا ما يجب أن نحرص عليه، ونتذكر قول الله سبحانه وتعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) لا ليلعبوا وإن كان اللعب المباح الذي لا يتعارض مع أوقات الصلاة فلا حرج فيه أسأل الله أن يدلنا جميعًا على الحق ويوفقنا لاتباعه ويجنبنا اتباع الباطل وما يخالف أوامر ربنا ونهج سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالحق وبلغ رسالته لجميع العالمين، ونأمل أن يتقبل القائمون على الاتحاد السعودي هذه الملاحظات ويكون القرار لما يساهم في الحفاظ على الصلاة وأي أمر يحبه الله ويرضاه إنه جواد كريم.