بينما ذكر تقرير إخباري على التليفزيون الإيراني أمس الاثنين، أن استطلاعًا للرأي توقع أن تبلغ نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة 70%، تواصلت في الداخل الإيراني ردود الأفعال المنددة باستبعاد هاشمي رفسنجاني عن ساحة المنافسة، فيما توقع خبراء إيرانيون بأن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ستخضع لجولة إعادة جديدة في حالة إصرار مرشحي جبهة الأصولية على البقاء في سباق المنافسة. بينما، توقع النائب محمد رضا تابش بأن القيادة قد تعيد النظر في استبعاد رفسنجاني قبل 48ساعة من الانتخابات، ويتم إلحاقه بالسباق التنافسي». وأشار تابش النائب الإصلاحي إلى أن «استبعاد رفسنجاني ألقى تداعيات على الشارع الانتخابي، وأن الجبهة الأصولية كانت تأمل بترشيحه». وبحسب مصادر أصولية ل «المدينة» فإن علماء الحوزة في قم (جنوبطهران) لم يفلحوا في نداءاتهم لمرشحي الأصولية (علي أكبر ولايتي، سعيد جليلي، محمد رضا قاليباف، محسن رضائي وحداد عادل) بالإجماع على مرشح واحد، فيما انخفضت شعبية سعيد جليلي (أمين المجلس الأعلى للأمن القومي) عن السابق، بعد اتهامات الشخصيات الأصولية له بأنه مرشح الرئيس نجاد، وأنه يكرر في حملته الدعائية برنامج نجاد الدعائي، حيث كشف جليلي للتلفزيون الإيراني، بأنه سيستمر على منهج حكومة نجاد في زيارة المدن، لكن في هذه المرة يجب أن تكون زيارات لاحقة للوزراء لكي يقفوا على تنفيذ المشروعات. وشدد جليلي بأنه سيستمر في تقديم الدعم للمقاومة، ورفض الحوار مع أمريكا والتمسك بحق إيران النووي. وفيما شكك نائب رئيس البرلمان محمد حسن أبو ترابي في ترشيح جليلي، وتأييد صلاحيته من قبل مجلس الصيانة، أكد محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، بأن سعيد جليلي مرشح الرئيس نجاد وليس خامنئي. وفيما تواصل عرض برامج مرشحي الرئاسة عبر شاشات التلفزيون، أكد خبراء أن التلفزيون الإيراني يقوم بقطع بعض إعلانات المرشحين، خاصة ما يتعلق منها بانتقاد الأوضاع الاقتصادية والسياسة الخارجية، وكشف المحلل الإيراني محمد سلومي بأن «عمدة طهران محمد رضا قاليباف، ارتفع رصيده الشعبي بعد إعلان قيادات في الحرس الثوري تأييدها له»، وأضاف سلومي أن «علي أكبر ولايتي ومحمد باقر قاليباف، يقفان في قمة التنافس الأصولي، وكل منهما يرفض التنازل للآخر، وبالطبع فإن التناحر بين مرشحي الأصولية ألقي بظله على الواقع المعيشي في إيران، فلا زالت الأوضاع المعيشية تشهد تدهورًا، وقد توقع الرئيس نجاد وقوع حادثة كبيرة في موسم الانتخابات. المزيد من الصور :