أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عن أطلاق رابطة سعودية لأندية الهواة تعني بأندية مراكز الأحياء وتحتوي أكثر من (50) ألف لاعب و(2400) مدرب وحكم خلال السنوات الأربع المقبلة، وكشف خلال ملتقى ومعرض رياضة الأحياء الذي أختتم فعالياته أمس في قاعة صالح التركي بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن خطة طويلة الأجل لدعم واكتشاف الهواة في مختلف مناطق المملكة. وحظيت الجلسة الختامية للملتقى الذي رعاه الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ونظمته لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة بمشاركة مدير تعليم جدة عبد الله الثقفي والدكتور علي الغامدي عضو مجلس أمناء أكاديمية النادي الأهلي، وعبد الرحمن حمود آل مهدي مساعد أمين عام مراكز الأحياء وحضور كبير من الرياضيين والإعلام ومنسوبي بيت أصحاب الأعمال. وقال عيد: لقد بدأت مشواري الرياضي من مراكز الأحياء وبالتحديد من حي الهنداوية خارج سور جدة، وكنت محظوظاً أن أتحول من مجرد مشجع في كرة القدم إلى حارس مرمى ثم كابتن للأهلي والمنتخب الوطني وصولاً لرئاسة اتحاد الكرة، وتعرفت خلال هذا المشوار الطويل على أهمية مراكز الأحياء ودورها في اكتشاف المواهب والنشء، لذا حرصنا على عمل اتفاقات مع جمعية مراكز الأحياء ووزارة التربية والتعليم لإقامة برامج مشتركة تساهم في اكتشاف المواهب والمساعدة على تعزيز دور الموهوبين. وأضاف: كنت في حديث مع أحد المسئولين في الاتحاد الألماني خلال زياتي الأخيرة وعرفت أن أندية الهواة التي تسمى بأندية مراكز الأحياء لديهم تتجاوز (177) ألف ناد، كما أنهم يشرفون هناك على (3) مليون لاعب و(34) ألف حكم و(24) ألف مدرب، في حين أننا في الاتحاد السعودي لكرة القدم نتعامل فقط مع (153) ناد، ولدينا (16) ألف لاعب وألف مدرب ومثلهم من الحكام، مما يعني أن المشوار أمامنا طويل، لاسيما أن لدينا أكثر من (400) ألف لاعب في الأحياء والحواري لا يجدون مكاناً لهم في الأندية وبينهم آلاف المواهب التي تحتاج إلى اكتشاف. وأشار إلى أن اتحاد كرة القدم سيعمل على استثمار المواهب من خلال الأكاديميات والمدارس والأحياء والأندية، وقال: نحن لا نبحث فقط عن صناعة بطل، بل نعمل على ترسيخ مفاهيم جديدة للرياضة بحيث تتحول إلى جزء من حياة كل مواطن، والمنظومة الرياضية في السعودية تسير بشكل رائع ووفق خطط مدروسة سيكون لها أثر كبير في المستقبل، وسيطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم رابطة لأندية الهواة تشمل كل ما يتعلق بأندية مراكز الأحياء، بهدف احتواء (50) ألف لاعب، كما نستهدف (2400) مدرب وحكم. من جانبه دعا الدكتور علي الغامدي عضو مجلس أمناء أكاديمية النادي الأهلي باسم الأمير خالد بن عبد الله رئيس مجلس الأمناء إلى مد جسور التعاون مع مراكز الأحياء، وأشار إلى استعدادهم لاستقبال كل الموهوبين والتأكيد على أنهم خريجي هذه الأندية التي تتبع للأحياء. وشدد الغامدي على ضرورة تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة مستقلة لاسيما أنها ترعى أكثر من (66%) من سكان المملكة، وتعني بقطاع الشباب الذي يمثل عصب التنمية الاجتماعية، مشيراً أن وزارة المالية تتعامل ب(القطارة) مع الرياضة حيث لم تتجاوز الميزانية على مدار السنوات الماضية (1.2) مليار ريال، وهو ما يتسبب في إعاقة نمو الكثير من المشاريع الخاصة بالشباب والرياضة. واستعرض مدير عام التعليم بمحافظة جدة عبد الله الثقفي مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم والذي يهتم بالنشء والموهوبين، ويعزز العلاقة الموجودة بين وزارة التعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب، في حين قدم عبد الرحمن آل مهدي نموذجاً للدورات الرياضية التي تقام في مراكز الأحياء بمكة المكرمة وأكد أنها تشمل آلاف الشباب بمختلف الأعمال وتعمل على شغل وقت فراغهم وتعزيز قدراتهم في المشاركة الإيجابية والفعالة. وأكد رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة عبد الله الغامدي أن الملتقى دعا في ختام جلساته أمس إلى انشاء اتحاد رياضي للأحياء يرعى ملايين الشباب الذين لا يجدون فرصاً في الأندية الرياضية الكبيرة، وشدد على ضرورة القضاء على التجاوزات الموجودة في المدرج الرياضي. وثمن الدكتور راشد بن زومة نائب رئيس لجنة الاستثمار الرياضي المشاركة الفعالة للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد والمسؤولين عن الأكاديميات ومراكز الأحياء.