يظل الإعلام بكافة قنواته المرئية والمقروءة والإعلام الإلكتروني أيضًا نافذة هامة يطل من خلالها الجميع على مجريات الأحداث أيًّا كانت، ومتى ما حضر هذا الإعلام عبر قنواته المختلفة فإنه كفيل بنقلها للواجهة، وبالتالي استطاع جذب الضوء لهذا الحدث أو هذه الفعالية.. ما دعاني إلى التوغل في هذه الجزئية عندما شاهدت وبالصدفة وعبر موقع «الرس اكس بي» وهو بالمناسبة موقع إلكتروني فاعل يحظى بالمتابعة، أقول اطلعت على افتتاح معرض فنانة تشكيلية موهوبة في محافظة الرس (لم أسمع بها من قبل)، وهي الفنانة التشكيلية «نجلاء الغفيلي»، ووجدت من خلال استعراضي لبعض من أعمالها الفنية حضور الموهبة لديها، تجلّى ذلك في النزعة السريالية الحالمة في أعمالها وقدرتها على توظيف الألوان الهادئة في مساحات تتواءم مع عناصرها المزروعة في مساحات الكانفس والتي جاءت معظمها مستمدة من عناصر مألوفة وحاضرة في الأعمال الفنية ذات النزعة الرومانسية، كما في الزهور والطيور والأسماك والقمر والبحر وخلافه، إضافة إلى بعض المحاولات المترددة في تجريد البعض من عناصرها ورموزها المختلفة.. ما يميز هذه الموهبة هو اعتمادها على نفسها في كافة تفاصيل رحلتها الفنية، يتجلّى ذلك في احتياجها الواضح إلى مزيد من البحث والاطلاع والتجريب والثقافة البصرية والتي أصبحت متوفرة في عصرنا الحاضر بفضل التقنية والتكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال والتواصل.. أتمنى أن تتاح الفرصة لهذه الموهبة لتطوير موهبتها في بيئتها وقد يكون لفرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة القصيم دور في احتواء مثل هذه المواهب وتهيئة الأجواء لها للإبداع والتوهج. ومن هنا فإن افتتاح فرع للجمعية في هذه المحافظة يبدو مطلبًا ملحًّا.. مجمل القول إنه من الجميل جدًا لنا كمتابعين ومهتمين أن نجد حضورًا للمواهب الفنية في كل جهات الوطن، والذي بلا شك يزخر بالمواهب المبدعه في شتى المجالات لكنها تظل بحاجة ماسّة إلى الدعم والتشجيع وتهيئة المناخات وقبل هذا وذاك الضوء.. تحية للفنانة الموهوبة نجلاء الغفيلي، وإلى مزيد من الحضور الجمالي، فالطريق طويل لكن البداية مشجعة. والتحية أيضًا «للرس اكس بي» على تسليط الضوء على موهبة فنية قادمة بما يؤكد شمولية الطرح في هذا المنتدى المتألق. تحية لكم أنتم أحبتي..