على قدر الألم يأتي الصراخ، سبحان الله تناسق عجيب وتوقيت رهيب أطلقه "جل" المدرج الأزرق وهو يصرخ عاليًا "نيجيريا"، وكأن القدر يريد القول للإماراتي "عدنان حمد" لا تذهب بعيدًا فللقصة بقية.. حتى ما ذكرته أنا في إحدى مقالاتي بأن عند "نيجيريا" الخبر اليقين، لم يستطع بعض جماهير الهلال معه صبرًا.. والحقيقة أنني لن أرتدي عباءة الفضيلة ولن أمارس مثالية في غير محلها وأقول للاتحاديين "عادي".. إيش يعني لو قالوا "نيجيريا"، "حسستوني أنكم أول مرة تسمعوها"، وإيش يعني لو "شبكوا" كراسي المنصة.. أصلا أنتم مين من أجل أن يكون لكم صوت.. ما سبق كان وسيبقى وسيستمر من ضمن "العادي".. لكن غير العادي أن ولا أحد "هلالي" استنكر ذلك.. بل وجدوا لها المبررات.. لتصل إلى "ضربني وبكى".. حينما قرأت مقال أحد الكتاب الهلاليين اليوم.. وحقًّا على قدر الآلام يأتي الصراخ. بالمختصر * جولة جديدة يكسبها "التاريخ" حينما يثبت في كل شيء أنه يعيد نفسه حتى مع "نيجيريا". * الهلال لا يكسب العميد- الاتحاد لا يكسب ومرعي حكم- نيجيريا تعود وهالمرة بشكل احترافي. * الخطأ قادر على الاستمرار والبقاء حينما يجد البيئة التي تعامله بمبدأ (لا أرى.. لا أسمع.. وسأدافع عنك). * كسب شباب الاتحاد الرهان الأول.. وأثبتوا لإدارتهم أنهم فرس رهان.. إلى الآن على الأقل. * روح شابة وفتية قلبت الطاولة في وجه التوقعات والمنطق، نتمنى أن لا يتم إخراجها من هذا الإطار.. بالمشاكل الانتقامية. * على الأقل يستحق محمد الفايز وعادل جمجوم "الاعتذار" لمن ناصبوهم العداء..أليسوا هم من راهن وتحمل وآمن بهؤلاء الشباب؟. * شخصيًا لو لم تقدم هذه الإدارة سوى ذلك القرار الإبعادي "لكفاها"؟ * لمن جهز المقاصل وأعد الشتائم لإدارة الفايز في ذلك الليل الأظلم أقول بالشباب والروح.. نيجيريا تكسب.. عفوًا الاتحاد يكسب!!. ختامًا: ما أجمل الوقوف على أطلال الانتصار والتراقص على جثث الشامتين.. ذلك الذي يجب أن لا ينسي الإدارة أن أمامها مهمة أصعب.. ولا يعني الانتصار في جولة أن الحرب "انتهت".. بالتوفيق للعميد. [email protected]