برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، تنطلق اليوم فعاليات ملتقى العقيق الثقافي في دورته الخامسة، والذي يواكب هذا العام الاحتفاء بالمدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013. وسيدشن الملتقى تحت عنوان: «معالم المدينةالمنورة»، ويشارك فيه باحثون من داخل المدينة وخارجها، سيناقشون أكثر من 18 ورقة بحثية تتناول معالم المدينةالمنورة الأثرية، وتتوزع على عدة جلسات، تبدأ من يوم غد الأربعاء، وتستمر لمدة يومين، تتلوها جلسة ختامية تقدم خلالها توصيات الملتقى. وأوضح رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان أن النادي انتهى يوم أمس بكل اقسامه ولجانه التحضيرية والعلمية من المراحل التجهيزية استعدادا لافتتاح الملتقى الثقافي مساء اليوم، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية انتهت أخيرا من إجازة 18 بحثا بعد قراءتها ومراجعتها علميا، منوها بأن الملتقى يحظى في نسخته الخامسة بمشاركة نخبة من الأدباء والنقاد والباحثين ويهدف للعمل على نشر الوعي الثقافي والاجتماعي وتنشيط الحركة الأدبية والثقافية وطرح الموضوعات التي تبني أيدلوجيات ثقافية واسعة بالمدينةالمنورة. وقال الدكتور عسيلان أثناء حديثه يوم أمس أن النادي أنهى كل استعداداته لانطلاق ملتقى العقيق الثقافي الخامس الذي ينطلق مساء اليوم الثلاثاء في تمام الساعة السابعة مساء ويستمر لمدة يومين في الفترتتين الصباحية والمسائية في محاضرات ثقافية وعلمية، مشيرا إلى أن محاور اللقاء تتوزع في عدد من المحاور الهامة، منها: التأصيل الشرعي للمعالم المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح وأفعالهم، والمعالم النبوية المأثورة من خلال الأحاديث والجغرافية الطبيعية مثل الجبال والأودية والحرار، بالإضافة لمحور خاص بالمعالم العمرانية يراعى فيه خصائص ومقومات التراث العمراني والحضاري للمدينة المنورة على مر العصور، فضلا عن محور آخر يتناول معالم المدينةالمنورة في الأدب، مشيرا إلى أنه دعي للملتقى عددا من الشخصيات الثقافية والأدبية من داخل المدينة وخارجها، وسوف تقوم اللجنة المنظمة بطباعة ونشر الأبحاث المقدمة في الملتقى ووضعها في متناول الجميع بعد أن يضاف لها مداخلات ومناقشات الحضور، معلنا أن الملتقى سيكرم الشاعر محمد هاشم رشيد والأديب ناجي محمد حسن الأنصاري. ومن بين البحوث المشاركة في الملتقى -بحسب خطة نادي المدينة الأدبي- ورقة تتناول أقوال المؤرخين في موقع منازل بني حارثة يناقشها الباحث صالح الرفاعي، كما يقدم الباحث خالد النعمان «الأطم» الذي سكنته جدة رسول الله في المدينة، وتشارك الباحثتان عائشة العمري ورحمة السناني في ورقه علمية عن مواقع المدينةالمنورة على الإنترنت في ضوء المعايير التربوية. وتختتم بحوث الجلسة الأولى بورقة علمية يناقش فيها الباحث صالح المطيري «بركانالمدينة» وأثره على المعالم الطبيعة والتاريخية فيها، وتنطلق الجلسة الثانية في اليوم نفسه بعد الظهر وتناقش 3 ورقات علمية، وهي: «مضلات الحرم النبوي» للباحث حامد الخطيب، و«المنبر النبوي الشريف» للباحث أحمد شعبان، وورقة تناقش معالم المدينةالمنورة من خلال الصور التاريخية لزاهر عثمان، ويفتتح رئيس نادي المدينة الأدبي الجلسة الثالثة التي تنطلق في تمام الساعة الرابعة عصرا بمناقشة ورقته العلمية المعنونة ب«وقفات مع المراغي والسمهودي في تاريخ المدينةالمنورة»، يليه الباحث تنيضب الفايدي بموضع «المعالم النبوية المأثورة»، ويختم الجلسة الباحث عبدالعزيز السلومي بورقة علمية تناقش «الفوائد المتعلقة بفضل المدينة»، فيما تناقش الجلسة الرابعة 3 بحوث، من بينها يناقش محمد الحجيلي في بحثه «طريق الهجرة النبوية من جبل ثور إلى المشلل».