يروي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، ورئيس الفريق الفني المعني بمتابعة قضايا الإغراق والدعم قصة نجاح المملكة في التصدي لقضايا الإغراق والسيناريو الكامل الذي اتخذه الفريق السعودي لإعادة هيبة المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية، وذلك في ختام منتدى جدة التجاري الثالث اليوم الذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في فندق جدة هيلتون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، ومشاركة أكثر من (500) شخصية اقتصادية من صناع القرار وأصحاب الأعمال بهدف إيجاد حلول عملية لأهم القضايا والمعوقات التي تواجه القطاع التجاري وتسهيل الأنظمة والإجراءات وتوعية التاجر والمستهلك بالأنظمة المحلية والعالمية. ويتصدى المنتدى في يومه الأخير لقضايا الإغراق والتنافسية العادلة فى ظل تنامى الممارسات الضارة بالاقتصاد والتجارة السعودية والخليجية ويتناول تنافسية الموانئ ولوجستيات النقل عبر ثلاث جلسات تبدأ في العاشرة صباحاً، حيث تترأس رئيس المنتدى ورئيس اللجنة التجارية الاستراتيجية بغرفة جدة الأستاذة نشوى بنت عبدالهادي طاهر الجلسة الأولى عن «تنافسية الموانئ السعودية بمشاركة معالي المهندس عبدالعزيز محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة الموانئ، والدكتورة عبلة عبدالحميد بخاري الاستاذ المساعد في اقتصاديات تكنولوجيا النقل البحري بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، والمهندس عبدالله بن محمد الخنيفر نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات KFB القابضة، وعامر عبدالله زينل علي رضا الرئيس التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر . في حين تركز الجلسة الخامسة على «التنافسية العادلة فى ظل تنامى الممارسات الضارة بالاقتصاد والتجارة السعودية و الخليجية» ويترأسها الدكتور فهد بن يوسف العيناني عضو هيئة تدريس بقسم إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، ويتحدث خلالها الأستاذ ريحان مبارك مبارك المدير العام للأمانة الفنية لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، والدكتور فواز العلمى رئيس الفريق الفنى لمفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، والدكتور عمرو رجب عضو مجلس الشورى. وأعتبرت رئيس المنتدى نشوى طاهر أن مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، ورئيس الفريق الفني المعني بمتابعة قضايا الإغراق والدعم في المنتدى عبر الجلسة السادسة المخصصة لإبراز جهود المملكة في متابعة وإنهاء قضايا الإغراق والدعم ضد صادرات المملكة في قطاع البتروكيماويات إضافة كبيرة للمنتدى، ولفتت إلى أن سموه سيكشف النقاب عن قصص نجاح السعودية في متابعة قضايا الإغراق والإجراءات التي أتبعها الفريق لإعادة هيبة المنتجات البتروكيماوية السعودية في الأسواق العالمية، وأوضحت أن المناقشات ستشمل أحد أهم الملفات الاقتصادية المهمة بعد تمكن السعودية في الفترة الماضية من إغلاق ملفات أكثر صعوبة ضد منتجاتها بتهمة الإغراق بدءًا من الاتحاد الأوروبي والهند والصين، مروراً بتركيا وأخيراً مصر، لافتة إلى أن إن التقارير الاقتصادية العالمية أوضحت تصدر السعودية قائمة الدول الخليجية في صناعة البتروكيماويات، بمشروعات قيمتها 53 مليار دولار، حيث تعكف على مشروعات بتروكيماوية تقدر قيمتها ب 12 مليار دولار، و أخرى مستقبلية بقيمة 41 مليار دولار، وأن جميع مشروعات دول الخليج المسجلة قيد التنفيذ تبلغ قيمتها نحو 19 مليار دولار، مشيرة إلى أن من شأن ذلك تقديم فرص عملاقة على المدى القريب والبعيد.