في المجتمع العلماني في مصر، حكمة تقليدية تعتبر أن الولاياتالمتحدة تدعم حكومة الرئيس محمد مرسي الإسلامية وتعيد مع الإخوان المسلمين في مصر بناء العلاقة الفاسدة التي كانت لديها ذات مرة مع الرئيس السابق القوي حسني مبارك، الجزء الأكبر من هذا الزعم أنه قصة غير صحيحة وغير عادلة، ولكن حقيقة أن الكثير من النخب المصرية المتعلمة تعليمًا جيدًا تعتقد في صحة الامر ويعد هذا مؤشرًا لدرجة فشل إدارة أوباما في التعبير عن سياسة متماسكة تجاه مصر في فترة ما بعد الثورة. المصريون الذين يعتقدون في نظرية أن»الرئيس مرسي عميل أمريكي» يشيرون إلى التعاون الوثيق مع الرئيس أوباما أثناء القتال العام الماضي بين إسرائيل وحماس، وإلى الإعلان عن 250 مليون دولار في شكل مساعدات اقتصادية جديدة لمصر، بواسطة وزير الخارجية جون كيري خلال زيارة إلى القاهرة الشهر الماضي، ويشيرون إلى رد فعل واشنطن بمستوى منخفض لانتهاكات الرئيس محمد مرسي»للنظام الديمقراطي» ويبدو أن الرئيس مرسي، مثل الرئيس مبارك قبله، سيسمح له بمطلق الحرية في قمع المعارضين وتركيز السلطات مقابل الحفاظ على السلام مع إسرائيل والتعاون في المناطق الساخنة مثل قطاع غزة.. لكن مصالح الولاياتالمتحدة تتجاوز حكومة محمد مرسي وواشنطن لا تعول كثيرًا على دعم حكومة الرئيس مرسي بقدر ما تسعى لبناء علاقة عمل معها وممارسة النفوذ.