img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/334515.jpeg" alt="لينا المعينا: مبادرة “لا للتعصب" إحدى رسائل “جدة يونايتد" التوعوية" title="لينا المعينا: مبادرة “لا للتعصب" إحدى رسائل “جدة يونايتد" التوعوية" width="400" height="300" / «ليست ضربة جزاء.. ليس تسللاً.. هذا الهدف غير صحيح.. هذا الحكم مرتشي.. هذا مدرب فاشل.. رئيس النادي لا يعرف رأسه من قدميه».. هذا ما تجود به قريحة شتائم المشجعين في الملاعب الرياضية في كثير من المجتمعات بالعالم، وهو ما يطلق عليه «التعصب الرياضي»، وأسوأ ما نواجهه اليوم هو هذه الظاهرة التي لها تاريخ حافل، فشغب الملاعب ليس النتيجة الوحيدة الخطيرة للتعصب الرياضي، ففي بعض الحالات وصل التعصب للقتل العمد المباشر، كما في حادثة مقتل المدافع الكولومبي (أندرياس إسكوبار) بسبب تسجيله بالخطأ هدفاً في مرمى منتخبه وحرمانه بذلك من التأهل لدور الستة عشر في نهائيات كأس العالم 94. وفي حالات أخرى وصل التعصب الرياضي إلى درجة ممارسة السحر بشكل علني، كما في الحادثة التي أشعلت فيها ساحرة نيرانا في المدرجات في مباراة أقيمت في الكونغو عام 2008، ما أدى لتدافع الجماهير ومقتل ثلاثة عشر مشجعاً. «المدينة» التقت عضوات فريق جدة يونايتد بعد إطلاق مبادرتهن الاكاديمية بجدة، والتي حملت عنوان «لا للتعصب الرياضي» تمثلت في مباراة واحدة تمت فيها مشاركة العديد من المدارس والجامعات وذلك لتأصيل وترسيخ الاخلاق الرياضيه في لاعبات الفريق وحثهن على الرقي في التعامل مع الفرق الأخرى المنافسة حتى في حالة الهزيمة. البداية كانت مع لينا خالد آل معينا عضو مؤسس ورئيسة قسم السيدات وقائدة فريق جدة يونايتد لكرة السلة للسيدات حتى ديسمبر 2012 والتي قالت: ان كل دوري نحاول أن نرسل من خلاله رسالة مثل بطولة اشرب حليب، أشرب مويه، عسل الشفاء، لا للتدخين، أصدقاء هوازن لدعم مرضى السرطان، دوري الحفاظ على البيئة، وما إلى ذلك من رسائل ذات اهداف تربوية. وعن تأسيس فريق جدة يونايتد أكدت المعينا أن الفريق أسس عام 2003 تحت مسمى «الجاكوَرز»، وكان مكونا من الخريجات صديقاتي بالثانوية وقريباتي اللاعبات، لأن «الجاكوَر» كانت أحب سيارة بالنسبة لي، ثم كبرت الرؤية واستقليت بمسمى جديد برؤية جديدة تحت اسم «جدة يونايتد» وفي عام 2006 تأسست شركة جدة يونايتد الرياضية، مع العلم بأن المدربة الأمريكية مازالت تحافظ على مسمى الفريق القديم واستمرت في التدريب. ويضم فريق جدة يونايتد اليوم من 400-500 لاعب ولاعبة بين قسمي البنات والشبان، مع ان بدايته كانت ب12 لاعبة، وأضافت لينا ل»المدينة»: أن فريق السيدات اشتهر اعلاميا، لكن الحقيقة دائما مجهولة للعالم الخارجي، فجدة يونايتد ليس فريقا بل أكاديمية رياضية تضم أطفالا من سن 3 سنوات ومجموعات عمرية تصل الى فرق تضم رجالا في الستينات من أعمارهم، أما بالنسبة للسيدات فأكبر لاعبة عمرها 44 عاما. وأكدت أن من شروط الالتحاق بالأكاديمية موافقة ولي الأمر والتحلي بأخلاقيات رياضية، وهناك مجموعة من الأعضاء تتكفل بهم جدة يونايتد ولكن غالبية المشتركين يدفعون رسوما شهرية. ويقيم جدة يونايتد 12 مباراة سنويا أو أكثر وعادة ما تقام هذه المباريات في مدارس خاصة وبعض المرات تقام بأندية خاصة، ويتم الاعلان عن هذه المباريات من خلال التواصل مع الفرق المعروفة والمجتمع الرياضي، ومن أبرز مباريات أكاديمية جدة يونايتد مباراة نادي سيدات الشارقة، وجامعة الشيخ زايد أبو ظبي، وقد فاز بفضل الله الفريق في المبارتين مارس 2013. ومن جانبها تقول روان العمودي إحدى عضوات الفريق: مضى على انضمامي الى الفريق 4 سنوات ولعبت اكثر من 10 مباريات مع اكاديمية جدة يونايتد، وواجهت بعض التحديات في كرة السلة، فقد كنت في البداية لست متمكنة من الكرة اثناء اللعب ولكن مدربة الفريق كثيرا ما كانت تساعدني وتقدم لي يد العون، حتى تمكنت من اللعب بصورة احترافية وكان تعامل الفريق معي مشجع. وتضيف العضوة دانيا أحمد قائلة: علمت عن جدة يونايتد من خلال أخي، ومن ثم اشتركت في الفريق، وفي الحقيقة أجدها تجربة مسلية وجميلة لشخصي لممارسة الرياضة ضمن طاقم نسائي وبإشراف مباشر من الكابتن لينا المعينا. وتقول العضوة آية العمودي: هذه ثاني مباراة لي في الفريق ومضى على اشتراكي بالاكاديمية ثلاثة اشهر وسعيدة بإنضمامي لهه المجموعة المتميزة.