أنشأت جامعة عفت برنامج العمارة والتصميم ليحتوي على كل ما ستحتاجه المعمارية والمصممة من مختلف العلوم الإنسانية، والاجتماعية، والإدارية، والمالية، والفيزيائية، والبيئية والهندسية وحتى الصحية منها لتتقن مهنتها على أعلى مستوى فني ممكن. وما يميّز هذا البرنامج التي أجازته وزارة التعليم العالي، والحائز على اعتراف البورد الأمريكي؛ والذي اعتمد أكاديميا بشكل كامل من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA)، أنه يمنح درجة البكالوريوس في العلوم، وهي أعلى درجة علميّة تمنحها الجامعات العلميّة في مرحلة ما قبل الدراسات العليا. وحول ذلك أوضحت مديرة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل قائلة: نحن بجامعة عفت نعمل بجهد دائب للارتقاء بمستويات التعليم، فضلًا عن توسيع نطاق التخصصات المتاحة؛ خدمة لمجتمعنا وأمتنا في آن واحد، ودعمًا لمساعي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) لتحويل اقتصاد المملكة إلى الاقتصاد المعرفي المنشود. وأضافت: أن العالم شهد في العقد الماضي زيادة في الطلب على توفير أفراد مؤهلين تأهيلًا عاليًا في المجتمع، يقبلون التحدي في الاعتماد على الذات؛ والمحافظة على الهوية الوطنية، بالإضافة إلى القدرة على مواجهة تحديات التطور التكنولوجي المتسارع والعولمة والتماشي معهما في أن واحد. ومن هنا كان هدف التعليم في جامعة عفت تزويد الخريجات بعوامل الإبداع والريادة على جميع الصعد؛ أكاديميًا، وشخصيًا، اجتماعيا ومهنيًا. وأوضحت د. هيفاء قائلة: نهدف بجامعة عفت إلى تثقيف قائدات الغد إلى أعلى المعايير العالمية من خلال؛ توفير بيئة تتميز بتعدد التخصصات وإدارة الموارد بشكل فعال؛ لتوفير التعلم مدى الحياة، وتأمين خبرات تعليمية متميزة، تشجع التعاون المحلي والدولي، وتوّفر نماذج جديدة ملهمة للتعلم؛ بهدف تحقيق أقصى قدر من توسيع تجارب التعليم. ولهذا، نعمل بالجامعة على تمكين طالباتنا من النضج الشامل؛ ليصبحن قائدات ومواطنات مؤهلات للريادة، وقادرات على التواصل الفعّال. وأضافت الدكتورة جمل الليل أن خريجات قسم العمارة من جامعة عفّت مستعدات للعمل فورًا كمعماريات يمارسن المهنة رسميًا في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص، أو من خلال مكاتبهن الخاصة المدعومة بتصاريح ممارسة مهنة رسمية من وزارة التجارة، إذ ان تدريبها بحسب برنامج الجامعة للحصول على الخبرة العمليّة اللازمة يؤهلها للانخراط في سلك المهنة مباشرة لمواصلة تقدمها في مسيرتها لخدمة مجتمعها، كما أن برنامج بكالوريوس العمارة من جامعة عفت - المعتمد من وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية والبورد الأمريكي - يمكّنها من الالتحاق بأي مؤسسة علميّة محليّة أو عالميّة، لمواصلة دراستها العليا لتنضم إلى هيئات التدريس في الجامعات المختلفة. وحول المنح الدراسية بجامعة عفت افادت الدكتورة هيفاء أن جامعة عفت تتيح الفرصة لجميع خريجات المرحلة الثانوية حيث يمكنهم الالتحاق ببرنامج العمارة او اي برنامج آخر بالجامعة وذلك بالتقديم على برنامج المنح من وزارة التعليم العالي الذي ساهم في دعم العملية التعليمة، فضلا عن انه يوجد برامج المسانادات المالية والمنح التعليمية لغير السعوديات، واضافت انه ليس على طالبة المرحلة الثانوية الا التوجه لمكتب القبول والتسجيل بجامعة عفت المسخر لتسهيل متطلبات الخريجة أو الدخول على موقع جامعة عفت الإلكتروني لتجد الإجابة عن اي تساؤل وصفحات التواصل الاجتماعي لجامعة عفت ايضا. ومن جانبها أشارت الدكتورة ميرفت الشافعي رئيسة قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة عفت إلى مدى إقبال الطالبات واهتمامهن للالتحاق بالقسم، وتقول: انطلق قسم العمارة بجامعة عفت بعشرات الطالبات وبدأ عامه الأكاديمي الحالي بما يفوق المائتي طالبة وأربع عشرة خريجة: تعمل منهن حاليًا خمس مهندسات معماريات بمدينتي جدة والرياض. كما تتابع أربع منهن دراساتهن العليا في ماجستير العمارة بالخارج، واثنتان حديثتا التخرج يبحثن عن عمل. والباقيات فضلن التفرغ لبدء حياتهن الأسرية الجديدة. وفي هذا مؤشر على التواؤم بين كوادرنا وسوق العمل. وتقول الطالبة فاطمة نعمان، إحدى خريجات قسم العمارة للفصل الأول لعام 2012 -2013: كان السبب وراء التحاقي بقسم العمارة هو حبي للهندسة خاصة او انني لم اجد توفر هذا التخصص سوى في عفت ليضيف لي التحاقي بهذا القسم الكثير، فقد مكنني من القدرة على تصور تصاميم منسقة، ووضع حلول لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية والتقنية الفعلية للمجتمع والقدرة على إدراك العلاقة الوثيقة والمتبادلة بين الإنسان وبيئته الطبيعية والمبنية واستخدامات الحاسوب في المجالات العلمية كافة. وتحدثت عن مشروعها وهو بناء مستشفى الرحمة والأمل للأطفال: والذي أطلقت عليه اسم فانوس من الشفاء. وأوضحت الخريجة أماني السعدي قائلة: استطعت العمل ضمن فرق من التخصصات المختلفة في مجال صناعة البناء خاصة وانه تخصص حيوي ويتماشى مع متطلبات سوق العمل لدينا في المملكة.