يعقد في الفترة من 6 - 9 من هذا الشهر جمادى الثانية 1434ه المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي والذي تشارك فيه أكثر من (450) أربعمائة وخمسين جامعة من شتى أنحاء العالم، وهي فرصة سانحة للقيادات الإدارية في التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والعلماء خارج أسوار الجامعات كذلك الالتقاء بنظرائهم من الجامعات الأخرى حيث يحضر مدراء الجامعات السعودية وعدد من كبار المسؤولين بالجامعات الأجنبية وتعقد ورش عمل وندوات علمية تخص الشأن المعرفي والاجتماعي وتفتح فيها أبواب الحوار والنقاش وذلك سوف يثري العقل الإداري والعلمي ويضيف جديدًا وكثيرًا للمنتج الوطني السعودي، وإن الجامعات السعودية التي قفزت عددًا من سبع جامعات إلى ما يزيد على ثلاثين جامعة بما في ذلك الجامعات الأهلية في فترة وجيزة وكذلك قفزت علميًا حيث توجد جامعات على مستويات عليا في التصنيف في بعض التخصصات وبعض الجامعات حققت مراكز متقدمة في بعض فروع المعرفة أو الأبحاث أو الاعتماد الأكاديمي والجودة والإبداع والاختراع، وهذا المستوى الذي تحقق للتعليم العالي خلال سنوات قلائل فتح المجال للآخر للمشاركة في الفعل العلمي والتفاعل المعرفي والمشاركة المجتمعية وأخذت الجامعات السعودية تسير نحو الاستثمار الفكري ونشطت أبحاث ودراسات وبدأت تطبيقات تعطي قيمة حقيقية تستشرف المستقبل للدخول إلى عالم اقتصاد المعرفة، وإنه لأمر في غاية الأهمية أن يبدأ عهد جديد للتعليم العالي تحضر فيه الجامعات الأجنبية إلى السعودية ممثلة في المعرض الدولي لتقدم أنفسها وتعرض بضاعتها وإمكاناتها أمام طلاب الدراسات العليا وأمام الباحثين وأمام الراغبين في التعاون وعقد الاتفاقات التي من شأنها أن تجعل الجامعات السعودية في سنوات قلائل قادمة تضاهي نظيراتها في العالم، لأن المعرفة صناعة هذا العصر وأربابها عندنا اليوم في المعرض الدولي، فماذا عسانا فاعلون؟!.