رئاسة اللجان المتخصصة تخلو من «سيدات الشورى»    «النيابة» تحذر: 5 آلاف غرامة إيذاء مرتادي الأماكن العامة    خطيب المسجد النبوي: مستخدمو «التواصل الاجتماعي» يخدعون الناس ويأكلون أموالهم    "مدل بيست" تكشف مهرجان "ساوندستورم 2024" وحفل موسيقي لليوم الوطني ال 94    الاتحاد السعودي للهجن يقيم فعاليات عدة في اليوم الوطني السعودي    "تعليم جازان" ينهي استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني ال94    الأخضر تحت 20 عاماً يفتتح تصفيات كأس آسيا بمواجهة فلسطين    "أكاديمية MBC" تحتفل بالمواهب السعودية بأغنية "اليوم الوطني"    الخليج يتعادل سلبياً مع الفيحاء في دوري روشن للمحترفين    حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس ترومان» تبحر إلى شرق البحر المتوسط    شرطة نجران تقبض على شخص لحمله سلاحًا ناريًا في مكان عام    بيع جميع تذاكر نزال Riyadh Season Card Wembley Edition الاستثنائي في عالم الملاكمة    رياض محرز: أنا مريض بالتهاب في الشعب الهوائية وأحتاج إلى الراحة قليلاً    الدرعية تحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي 94    مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات في لبنان    «لاسي ديس فاليتيز».. تُتوَّج بكأس الملك فيصل    الناشري ل«عكاظ»: الصدارة أشعلت «الكلاسيكو»    وزارة الداخلية تحتفي باليوم الوطني ال (94) للمملكة بفعاليات وعروض عسكرية في مناطق المملكة    السعودية تشارك في اجتماع لجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة    هزة أرضية جنوب مدينة الشقيق قدرها 2.5 درجة على مقياس ريختر    رئيس جمهورية غامبيا يزور المسجد النبوي    أمانة القصيم توقع عقداً لمشروع نظافة مدينة بريدة    ضبط مواطن بمحافظة طريف لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    برعاية وزير النقل انطلاق المؤتمر السعودي البحري اللوجستي 2024    وزارة الداخلية تُحدد «محظورات استخدام العلم».. تعرف عليها    ب 2378 علمًا بلدية محافظة الأسياح تحتفي باليوم الوطني ال94    أمين الشرقية يدشن مجسم ميدان ذاكرة الخبر في الواجهة البحرية    المراكز الصحية بالقطيف تدعو لتحسين التشخيص لضمان سلامه المرضى    نائب الشرقية يتفقد مركز القيادة الميداني للاحتفالات اليوم الوطني    جيش إسرائيل يؤكد مقتل الرجل الثاني في حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل    زعلة: ذكرى اليوم الوطني ال94 ترسخ الانتماء وتجدد الولاء    "الصندوق العالمي": انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز والسل والملاريا    حركة الشباب تستغل النزاعات المحلية الصومالية    الذهب يرتفع بعد خفض سعر الفائدة.. والنحاس ينتعش مع التحفيز الصيني    بعد فشل جهودها.. واشنطن: لا هدنة في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن    «الأرصاد»: ربط شتاء قارس بظاهرة «اللانينا» غير دقيق    حافظ :العديد من المنجزات والقفزات النوعية والتاريخية هذا العام    خطيب المسجد النبوي: يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها    خطيب المسجد الحرام: أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله    محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    إسرائيل - حزب الله.. هل هي الحرب الشاملة؟    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    قراءة في الخطاب الملكي    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    على حساب الوحدة والفتح.. العروبة والخلود يتذوقان طعم الفوز    قصيدة بعصيدة    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشريف الدكتور ناصر الطيار: نسير على طريق الأجداد.. ونصل الأمس باليوم والغد المشرق
أسرة الطيار تحتفي بلقائها السنوي السابع في الرياض


شيدنا صرحًا غير مسبوق من قيم التآزر والتعاون
القرآن الكريم نبراسنا.. ونحض أبناءنا على حفظه وتلاوته
ندفع أبناءنا إلى التفوق ونرصد لهم الجوائز
عصام بكر: نعتز بعودة الكثير من آل الطيار إلى المدينة
محمد بن عيد: ناصر الطيار يضرب أروع الأمثلة في السباق إلى الخير
أشرف الطيار: نشكر قيادة المملكة على وقوفها بجانب الشعب السوري
أحمد بن عبدالله: صلة الرحم من أسباب تنزل الرحمة
--------------------
في ليلة من ليالي الرياض الجميلة التي حضر فيها الفرح والبهجة والتلاحم، احتفلت أسرة الطيار بلقائها السنوي السابع في اجواء مفعمة بالاخوة والمحبة بين الاجيال المختلفة. وساد ليلة الوفاء والتكريم روح الولاء والاخلاص لهذه الاسرة الشريفة التي امتد نسبها الشريف الى جعفر بن ابي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي. وتعتبر اسرة آل الطيار من الأسر التي يحتذى بها في المجتمع العربى لترابطها وتواصلها فهم عراقة في النسب الشريف وأصالة في العلم الشرعي وتنوع في مختلف العلوم رجالها عصاميون ووقورون وكرماء ومتواضعون. وحضر اللقاء جمع غفير من أبناء الأسرة من مختلف المدن في المملكة والدول العربية.
السير على خطى الأجداد
وألقى الشريف الدكتور ناصر بن عقيل الطيار كلمته التي رحب فيها بجميع الحضور من الأعمام وأبناء العمومة الكرام وتوجه لهم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لحرصهم على الحضور من دول ومناطق ومدن مختلفة
وقال: أرست أسرتنا -بسيرتها العطرة وفعالها المشهودة- مبادئ إسلامية وأخلاقية راسخة في ميادين التواصل والتفاعل الأسري المثمر.. وقطعت في مضمار العمل الأسري شوطًا كبيرًا وشيدت صرحًا غير مسبوق من قيم التآزر والتعاون، كما رسمت نموذجا يحتذى في العمل الجماعي لتحقيق الأهداف الأسرية السامية وقد كان إنجاز أجدادنا عظيمًا وشاملًا. حين ننظر في مضمونه ونقدر قيمته.. وكان عطاؤهم لأمة الإسلام كافة إذ تأملنا نطاقه ومجال تأثيره، كما كان ممتدًا ومستمرًا عبر فترات التاريخ المتتابعة والمتلاحقة إذا تلمسنا عمقه وتتبعنا دوامه. واضاف: اننا أمام تاريخ مضيء كهذا التاريخ الذي ورثناه، تتضاعف مسؤوليتنا وتتنامى أعباؤنا لنصل ماضيا عريقا بحاضر وضاء ومستقبل مشرق بإذن الله وتوفيقه وأظن أن ما نحن بصدده من أعمال وما نحن عليه من أوضاع يؤهلنا لهذا الدور.. ويفتح لنا الطريق فسيحا ممهدا. لنخطو على هذا الدرب وترك لنا رسولنا الكريم (ما إن تمسكنا به لن نضل بعده أبدا: كتاب الله وسنته). واوضح الطيار: القرآن الكريم نبراسنا.. نحفظه ونتخذه منهاجًا.. ونحض ابناءنا على حفظه وتلاوته.. ونكرم من يتفوق في علومه ودراسته والسنة النبوية المطهرة.. نتدارسها ونستذكرها.. ونتخذها نبراسا وهاديا.. ونشجع أبناءنا على الاهتمام بها ونكافئ من يتفوق في متنها وأسانيدها. واشار الى ان التفوق العلمي الذى يعد أساس بناء الحضارة والتقدم في الحياة الدنيا من أولوياتنا التي نوليها الأهمية القصوى.. وندفع أبناءنا إلى تحقيقها في كل مراحل التعليم ونرصد لهم الجوائز.. ونمنحهم المكافأة والتكريم.
وخلص الطيار في كلمته الشاملة الى القول: على طريق الاجداد نسير، نصل الأمس باليوم لنصل الى الغد المشرق، متكاتفين متآزرين، نستمد العون من الله وندعوه بكرة وعشيا أن يوفقنا إلى طاعته وخدمة دينه.
اما اللجنة المنظمة للاحتفال فاستعرضت في كلمتها الجهود التى بذلت لاستقبال الحضور واعداد البرنامج بصورة تفصيلية، وقالت حرصت اللجنة على اعداد برنامج كامل بداية من استقبال الاسرحتى مغادرة آخر فرد لموطنه، وتم تشكيل لجان عدة تتولى تنسيق كافة أعمال هذا اليوم كلجنة الاعداد، ولجنة الأستقبال، واللجنة الإعلامية ولجنة الضيافة، ولجنة التسجيل وغيرها.
واوضحت ان هذه اللجان ليست حكرًا على أسماء معينة بل مفتوحة لكل أبناء الأسرة من مختلف مناطق المملكة، داعية كل شخص له رغبة في المساهمة في اللجان أن يتقدم باسمه والمجال المناسب الذي يرغب الإسهام فيه وطريقة التواصل معه،أو التواصل مع مكتب الأسرة. ولفت الى ان مكتب الأسرة بالرياض عقد ورشة عمل عن التميز الأسري مجالاته ووسائل تحقيقه، وتطبيقه على الأجهزة الذكية وبعض المطبوعات الجديدة، بالإضافة إلى خريطة توثق لتنقلات الأسرة وهجراتها.
اجتماع صلة وقربي
من جهته قال الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الطيار: إن هذا الاجتماع صلة وقربى، وصدق الله العظيم: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».
وقال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش، تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله». وأوضح أن الحضور لهذا اللقاء صلة رحم وسلام على أبناء العم والأقارب والأحباب، وينبغي للإنسان ألا يغيب عنه بقدر ما يستطيع، وإذا كانت الجهود المباركة تبذل والأموال تنفق، ويدعى الشخص فلا عذر له إلا إذا كان معذورًا عذرًا شرعيًا.
واوضح ان هذا اللقاء فيه ثمرات عديدة، منها مودة ومحبة ورحمة، ولقاء هؤلاء الأشبال الصغار الذين نفخر بهم ونعتز بهم، فهم زينة الحاضر وأمل المستقبل.
وإذا كان أبناء هذه الأسرة يتوافدون ليصلوا رحمهم بلا فخر ولا تفاخر بل بتواضع وتلاقٍ ومحبة، فهنا تظهر الأيادي الخيرة والأيادي العاملة، التي لها بذل سخي في مثل هذا اللقاء.
وإذا كان لي من وصية فهي أن ينتدب بعض شباب الأسرة أنفسهم ليتعاونوا مع الفريق العامل بالرياض، من باب التعاون على الخير والبر «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان». واشار الى ان اى عامل في هذه الحياة لا بد وأن يقع منه من غير اختيار بعض الزلل، أما من لا يعمل فإنه لا ينتقد، وقد قيل من قبل «من ألف استهدف» أي جعل نفسه هدفًا للناس، والنقد البناء هو الذي يبني أما النقد غير البناء فإنه يهدم ولا يبني.
ودعا الى ان ينتدب أيضًا ابناء الأسرة الذين لديهم قدرات وملكات لزيارة مكتب الأسرة واللقاء بالعاملين والكتابة لهم والحرص على هذا الأمر، فنحن بأمس الحاجة لمثل هذه العطاءات الخيرة التي تبني وتعين. ولفت الى وضعية اخرى وهى ألا نحجم ما يقع فيه بعضنا وأن يكون منطلقنا النصح والتوجيه والحرص على العطاء، فنحن أسرة بنت مجدًا ينبغي أن تحافظ عليه.
وأعرب عن شكره للوجوه النيرة التي جاءت وتعبت وتكرمت باللقاء، لاسيما أولئك الذين يتقدمون هذه الصفوف من كبار السن الذين هم شرفنا وفخرنا وعزنا، بارك الله في عطائهم، كما أثني على الشباب الذين هم عماد المستقبل بإذن الله. وأختم بشكر أخي الشريف الدكتور ناصر بن عقيل الطيار الذي بذل من جهده ووقته وتابع المكتب بجهود خيرة، بذل من ماله ورعى هذا اللقاء، وبذل للأسرة بذلًا سخيًا. ودعا الله أن يبارك في عمره وعمله ورزقه وأن يغفر لوالديه ولإخوانه وذريته وأن يجمعنا وإياه ووالديه في دار كرامته.
أسرة عريقة
وألقى كلمة أسرة الطيار من المدينة المنورة الأستاذ عصام بكر الطيار بدأها بحمد الله وقال: نحن أسرة عريقة واحدة يجمعنا الدم الواحد وان تباعدت منازلنا وديارنا فمنبتنا واحد وجدنا واحد.
وأضاف: نحن من بقي من أسرة الطيار في ديارها ولم ترحل منذ جدها الأول عبدالله بن جعفر الطيار رضي الله عنه. (وهذا مجد لنا وفخر في المدينة المنورة كونها إحدى الأسر النادرة التي تصل الى عبق التاريخ في جذورها) والى عهد قريب جدا وتحديدا في بدايات القرن الماضي كان عدد أفراد الأسرة في المدينة المنورة يتجاوز الألف رجل جميعهم من الفرسان الأشداء لهم مجدهم وتاريخهم والمدينة جلها تعرفهم وتشهد لهم أحياؤهم ومزارعهم والتي ما زالت تحمل الاسم نفسه ومعروفة أنها من مخلفات أجدادنا القريبين جدا. واضاف: اليوم لم يتبق منهم سوانا نحن أسرة العم عبدالمجيد عابد الطيار رحمة الله عليه وأبناؤه وأسرة جدي ناصر بن حسين الطيار وأبناؤه وأحفاده وجلهم حاضرون معكم وأسرة ثالثة هي أسرة أبناء الجد عمر الطيار والذي كان قد هاجر الى بلاد الشام مع والدته صغيرًا في احدى الغزوات التي كانت تتعرض لها المدينة هربا من سطوة المعتدين. وقد عاد الى المدينة كهلًا مع ابنائه وأحفاده وباقي من كان موجودًا، نزح إلى جدة للعمل واستقر بها.
واضاف: نظرًا لان المدينة المنورة بلد مهجر وزيارة فإننا ومنذ نعمومة أظافرنا ونحن نعرف أننا كثر كثر فلم يكن يرد الى المدينة فرد من الأسرة ومن أي بقعة الا ونعرفه ونفرح به كغائب نفتقده.
وكنا ونحن أطفالًا نسمع من أجدادنا قصص البطولات والأمجاد التي كانت للأسرة في المدينة وكيف كانت هذه الأسرة تستهدف من الغزاة أو الحكام لأن الناس تلجأ إليهم وفي مجالسهم تحل كل القضايا.
كما كان لهم شرف حماية الحجيج حين ينتقل من المدينة المنورة الى مكة من قطاع الطرق المنتشرين على طول الطريق وتوارثناها أبا عن جد الى أن اقتصر دورهم في خدمة الحجيج وهم أعضاء مؤسسات الحج بعد أن تحولت خدمة الحجيج الى مؤسسات.
ونحمد الله عز وجل أنه وفي خلال الثلاثين سنة الماضية بدأ يعود اليها أهلها وشيوخها ومن نعتز ونفخر بهم وزادونا عددا ومهابة.
أمثلة رائعة
وتحدث في الحفل السنوى السابع ايضا الاستاذ محمد بن عيد الطيار من مكة المكرمة فأعرب عن سعادته للاجتماع في هذه اللقاءات لكي نعزز ونقوي روابط المحبة والأخوة التي ما انفكت تتلاشى في كثير من الأسر فأصبح الحقد والحسد والبغضاء والشحناء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة ونحن لا نشك في طول نفسكم وسعة صدركم فالطريق طويل والصبر جميل وقد تذرعتم بالفأل الحسن وفتحتم على أنفسكم باب الأمل في جمع الأسرة ولم الشمل وصلة الرحم وأنتم تضربون أروع القيم بدعوتكم هذه وتسبقون إلى الخير كما عهدناكم وتذللون الصعاب وتحسنون الضيافة وهذا ليس غريبا فأنتم قد سقيتم الجود من أجدادكم وأسلافكم ونحن بحضورنا نشد على أيديكم ونقف معكم صفًا واحدًا ونقدم قلوبنا قبل أيدينا في دعمكم ومساندتكم في كل ما يوصلنا لخدمة هذه الأسرة والوصول بها إلى ما يسعد كل فرد فيها.
التعاون أساس النجاح
وقال الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الجعفري من الأحساء: نتطلع دائمًا إلى الأفضل والتعاون أساس النجاح وصلة الرحم والرحمة أساس جمع الكلمة، وهذه الاجتماعات واللقاءات محمودة مشكورة لأنها تقرب القلوب نحو بعضها وتزيل من النفوس سخمها وتدعو للبر والتعاون وصفاء السرائر ليستمر هذا التواصل ويتحقق منها ما هو مرجو. وقد رأيت اليوم ما يسر الخاطر ويبهج النفس من فعاليات وبرامج هادفة تعين شباب الأسرة على الخير وتدلهم عليه وتبعدهم عن الشر وتحذرهم منه وتمد جسور العمل والعطاء بينهم. وأبدى شكره لأسرته الحبيبة على هذا الجهود الطيبة والأعمال الخيرة، والشكر موصول لمن تحمل ورعى هذا اللقاء بعمله وماله وجهده.
وتحدث الاستاذ صالح بن احمد الطيار نيابة عن اسرة الطيار في دولة الكويت وقال: ان ما يمر على الإنسان له تغيراته وآثاره وتبعاته، وآباؤنا عليهم رحمة الله تعالى سلكوا سبيل التكسب ولو بالبعد عن الديار والأهل والأحباب وقد نأى بهم طلب الرزق أن سكنوا في دولة الكويت واستفادوا مما بها من رخاء وسعة رزق.وبعد أن استقرت الحياة وقامت الدول واستوطن جزء من أسرتنا هناك بفرعي الطيار والغيث الطيار وتمددت الأسر وتكاثرت كان لنا في موطننا لقاء ومع منبعنا تواصل وعطاء.
فهذا لقاء يضم فروع الأسرة من كل مكان،، فلك الحمد ربنا على التمام والكمال. وابدى شكره للقائمين علىحسن الاستقبال وكريم الوفادة كما أشكر ابن العم الكريم الدكتور ناصر بن عقيل الطيار على كريم رعايته وحسن خلقه وأدب تعامله.
وذكر الاستاذ عبدالرحمن بن عبدالعالى الطيارى من محافظة خليص أن هذا اللقاء فرصه عظيمة يلتقي فيها أفراد الأسرة على المحبة والألفة والإخاء ويكفينا فضلا قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن أنس رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: {من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه}
ويجب علينا أن نستشعر دائمًا أن أقاربنا وأرحامنا أولى الناس بنا، وأحقهم بعطفنا وخيرنا يقول تعالى: «وَأُولُُوا الأرحَامِ بَعضُهُم أََولَى بِبعضٍ فىِ كِتَابِ اللّهِ إنّ اللّهَ بِكُلِ شَىءٍ عَلِيمُ» [الأنفال:75]..
ومن هذا المنبر نوجه إلى من قام وسعى لإنجاح هذا الحفل تحية احترام وتقدير وعرفان لما يقوم به اتجاه اسرته.فلقد بذل كل ما لدية من جهد ومال في تحقيق اجتماع الأسرة سنويا. وما هذا اللقاء وما فيه من فعاليات الا دليل على تلك الجهود العظيمة. وقال ان لابي عقيل من كافة أسره الطيار تحية مفعمة بعبق الورود وأريج الزهور وقلوب ملؤها السعادة والهناء اعتزازا بكم وافتخارا بكل ما بذلتموه من جهود لهذه الأسرة.
تحية حب من الشام
وقال د.أشرف أحمد الطيار..عن آل الطيار في سوريا اتيتكم من الشام حاملا لكم تحيات وحب وتقدير ابناء عمتوكم هناك.
وانني انتهز وقفتي في مقامي هذا لارسل عبارات الشكر والامتنان لقائد هذه البلاد الملك عبدالله وحكومته الرشيدة وجميع اخوتنا وأهلنا في المملكة لكل ما قدموه للشام وأهله.
واوضح أن هذا الاجتماع يعبر عن المحبة وصلة الرحمة والتي هي واجبة بيننا ويجسد روح الألفة والتكاتف والتعاون عملًا بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
ولا يسعني إلا أن أعبر عن تقديري واحترامي وامتناني لكم جميعًا لطيب لقائكم وكرم ضيافتكم
السلامات: ناصر الطيار يعمل على تحقيق التواصل ولم شمل الأسرة
أعرب الباحث الدكتور إسماعيل السلامات عن شكره وتوفيقه لأبناء أسرة آل الطيار الجعافرة الهاشميين الأشراف الزلفاويين الكرام، في جهودهم الخيِّرة والمباركة في عقد هذا الاجتماع النبيل في غاياته وأهدافه. وقال: ان ذلك الامر يدل على مدى حرص هذه الأسرة الكريمة ممثلة بعميدها ورئيس مجلسها الشريف الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، في تحقيق التواصل والتراحم ورأب الصدع ولم الشمل بين أفراد أسرة آل الطيار الجعافرة الأشراف. واوضح ان ذلك ليس بجديد عليهم فهو دأب الخيِّرين من أبناء العُترة النبوية الشريفة منذ فجر الإسلام، في امتثالهم لتكليف رباني وواجب أنساني في تحقيق جمع شتات الأمة الإسلامية وتوحيد صفوفها لما فيه الخير والصلاح لأبنائها.
وقد راع انتباهنا الاهتمام العلمي الجاد عند عمادة وأفراد مجلس أسرة آل الطيار الجعافرة الزلفاويين في تحقيق وتوثيق أنساب ذرية جدهم الصحابي الجليل ذو الجناحين، شهيد مؤتة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
وبحكم عامل تخصصنا الأكاديمي في ميدان علم الاجتماع البدوي، واهتماماتنا بدراسة تاريخ وأنساب قبيلة عنزة الوائلية، ونخص منها دراسة أمارة آل الطيار في قبيلة عنزة الوائلية العدنانية، تشرفت بالتعرف على بعض أفراد مجلس أسرة آل الطيار الزلفي الكرام، من خلال متابعتهم لمقالات تمَّ نشرها في منتدى قبيلة عنزة الوائلية، وقد تناول بعضًا منها مواضيع الصرة العثمانية الشريفة لأعلام وأُسرة آل الطيار الجعافرة الهاشميين الأشراف بفرعيها المكي والمدني وما تمخض عنهما من فروع وأسر وأعلام إبان العهد العثماني.
وبمقتضى الاهتمام العلمي والتخصص الأكاديمي حدث التواصل والتعارف ومن ثم التعاون في موضوع تحقيق وتوثيق نسب أسرة آل الطيار الجعافرة الهاشميين الأشراف في المملكة، وبعد سنتان من العمل العلمي الدؤب والتنقل بين مكتبات وأراشيف العديد من الدول العربية والأجنبية، والاستعانة بخبرات العديد من المفكرين والعلماء والنسابة والباحثين من العرب والمسلمين في هذا المجال، تم بعون الله وحمده إنجاز مؤلفنا الموسوم ب: نسب أسرة آل الطيار الجعافرة الهاشميين الأشراف في الوطن العربي....وقد وضعنا الجزء الأول منه بين يدي المهتمين والقُراء للإطلاع والاستفادة.
وفي نهاية هذا الكلمة أتوجه بالشكر الجزيل لمن تكرم علينا بالدعوة لحضور هذا اللقاء، وللسادة الحضور الكرام الذين خصصوا جزءا ثمينا من وقتهم لحضور هذا الملتقى الاجتماعي في التواصل والتراحم بين أبناء الأسرة الكريمة.
صلة الارحام
وتحدث في هذا اللقاء الاستاذ: احمد بن عبدالله محمد الطيار من مصر وقال: لا شك أننا في هذا الوقت على وجه الخصوص في أمس الحاجة إلى الالتفاف حول قادتنا وعلمائنا، والتآلف بين أفراد المجتمع الواحد، ونحن نرى الناس يُتَخّطفون من حولنا ((أولم يروا أنا جعلنا حرمًا ءامنًا ويتخطف الناس من حولهم))، فلله الحمد والمنة على ما نرى من هذا التماسك بين الراعي والرعية والحكومة والشعب ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)).
وهذا الاجتماع يجسد ذلك واقعا ملموسا وليس مجرد شعارات تقال؛ ففيه التعارف والتآلف، وفيه الترابط والصلة.
ولا خلاف -أيها الأحباء الكرام- بين العلماء أن وصل الأرحام فرض لازم ووَاجِب محتم، وقطيعتَها كبيرة من الكبائر. والأَرْحامُ هُمُ الأَقاربُ مِنَ الإِخْوَةِ والأَخَواتِ، وَمَنْ يَرْتَبِطُون بالإنسانِ بِنَسَبٍ كالجدّاتِ والأجداد، والأَعمامِ والأَخْوالِ وأولادِهم، والعَمَّاتِ والخَالاتِ وأولادِهِنّ.
ولا شك ان صلةُ الأرحامِ سبب كبير لتنَزُّلِ الرَّحمةِ مِنَ اللهِ سبحانَهُ علَى العبادِ، وسببًا فِي سعة المال، وفي طول العمر -بمشيئة الله تعالى- وغير ذلك من الفضائل التي علمنا إياها النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث قال: في الحديث الذي رواه عنه أنس -رضي الله عنه-: «إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول -تبارك وتعالى-: أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثته»، كما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- إنه قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه قامت الرَّحِمُ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟» قالت: بلى يا رب، قال: « فذاك لك» ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)).
وإذا كان هذا الاجتماع يحقق هذه الغايات، ويطبق تلك التوجيهات، فاسمحوا لي أيها الأحباب أن أتوجه - بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عنكم -بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى الرجل الذي أجرى الله تعالى هذا الخير على يديه، ألا وهو أخونا الحبيب سعادة الدكتور ناصر بن عقيل الطيار. لقد كان جعفر الطيار من خير أمثلة البر والصلة والتعاون والعطف والتراحم والتواضع، كما كان من أحبِّ الناس إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأقربهم إلى قلبه، وكان يقول فيه: «أما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلقي».
وكان -رضي الله عنه- أول سفير في الإسلام، حاملًا رسالة الإسلام إلى ملك الحبشة، فأسلم على يديه مع عدد من أهلها. وكان لسياسته الحكيمة في الحبشة موقف متميز حين عرض الإسلام بصورة حضارية مؤثرة أمام النجاشي فاستطاع أن يؤمّن للمسلمين حياة كريمة في أرض الحبشة، محفوظة برعاية الملك وإشرافه.
كما كانت له -رضي الله عنه- أيادٍ بيضاء في العمل الاجتماعي والخيري، فقد كان يجلس مع المساكين ويجلسون معه ويتكلم إليهم ويتكلمون معه مهتمًا بحالهم حتى شهد له الرسول الكريم فسماه: «أبا المساكين».
فهنيئًا لكم يا آل الطيار هذا النسب الشريف، وأعانني الله وإياكم على أن نكون خير خلف لخير سلف، لنأتي يوم القيامة بأعمالنا لا بأنسابنا.
-------------------------------------------
3 مسابقات للقرآن والسنة والتفوق العلمي
أقيمت مجموعة من المسابقات على هامش اللقاء وهي مسابقة الشريف عقيل بن عبدالله الطيار رحمه الله لحفظ القرآن الكريم ومسابقة الشريفة حصة بنت سليمان الطيار -رحمها الله- للتفوق العلمي ومسابقة الشريف الدكتور ناصر بن عقيل الطيار للسنة النبوية.
وشارك في هذه المسابقة العديد من أبناء الأسرة من مختلف المناطق والمدن. ومن فعاليات الحفل ايضا تكريم ابناء الاسرة وتقديم عرض مرئي لمسابقتي القرآن الكريم والسنة النبوية وتكريم الفائزين بجائزة الشريف عقيل بن عبدالله الطيار رحمه الله لحفظ القرآن الكريم وتقديم عرض مرئى لمحاورة شعرية وبعدها تم تكريم الفائزين بجائزة الشريف الدكتور ناصر بن عقيل الطيار للسنة النبوية وفي الختام تم تكريم الفائزين بجائزة الشريفة حصة بن سليمان الطيار رحمها الله للتفوق العلمى وسلم الدكتور ناصر الطيار المكرمين الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.
----------------------------------------------------------------------
------------------------------------
راعي اللقاء: المملكة نموذج في التلاحم الأسري
قال الدكتور ناصر الطيار: إن المملكة نموذج في التلاحم الأسري بفضل توجيهات ولاة أمورنا مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تزيد تلاحم الأسرة والتعارف فيما بينها مؤكدًا الاستمرار في هذه اللقاءات حتى يزيد التقارب بين ابناء الاسرة وخصوصا أنها منتشرة في جميع أنحاء الوطن العربي.
وتحدث على هامش هذا اللقاء للمدينة الشيخ الدكتور عبدالله الطيار وقال: حققنا ما نصبو إليه من تقارب وتعارف بين الصغير والكبير واجتمعنا من جميع انحاء الوطن العربي وصلة الرحم سنة نبوية يجب على الجميع أن يحتذى بها ونحن نبني للمستقبل لإنشاء جيل متقارب وقوي ومتلاحم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.