ساهم النشاط السياسي للرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو (50 عامًا) في العام 1994م في الإفراج عن الرئيس الراحل هوجو تشافيز من السجن، ليتولى الأخير الرئاسة في العام 1998م، ويعين مادورو وزيرًا للخارجية.. وفي 10 أكتوبر 2012، أي بعد ثلاثة أيام من فوزه بالانتخابات الرئاسية الماضية، عين مادورو نائبا للرئيس، وحين أعلن تشافيز في 8 ديسمبر 2012 في خطاب متلفز مباشر أن السرطان قد عاوده، قال: «إن مادورو هو المخول دستوريًا بتسيير أمور الرئاسة حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال لم يستطع تشافيز نفسه القيام بمهامه»، وطلب من الشعب انتخاب مادورو رئيسًا للبلاد، وهذه أول مرة يسمي فيها تشافيز خلفًا له في متابعة خطه السياسي، وكان تشافيز يرى في نيكولاس مادورو أنه «أحد القادة الشباب الذين يتمتعون بأفضل الكفاءات لقيادة البلاد»، ولد مادورو في كاراكاس، وأتم دراسته الثانوية فيها، وليس لديه تعليم ما بعد الثانوية، وهو شخصية بارزة في حركة الجمهورية الخامسة، وبدأ الرئيس المنتخب مسيرته السياسية عندما كان يعمل سائق حافلة، حيث بدأ العمل النقابي غير الرسمي في مترو كاراكاس في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وكان العمل النقابي في المترو محظورًا حينذاك.