حول مستقبل العلاقات الخارجية لفنزويلا بعد وفاة رئيسها هوجو تشافيز - الذي ظل على رأس السلطة لمدة أربعة عشر عاماً بعد صراع مرير مع مرض السرطان - أكد منذر سليمان - مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن - أن تشافيز كان زعيماً وقائداً في الولاياتالمتحدة والعالم الثالث، وتعد وفاته بمثابة خسارة عظيمة لشعب فنزويلا، مشيراً إلى وجود أحاديث حول تحنيط جثته وتعيين نائبه في السلطة. وأشار خلال حواره مع برنامج حديث اليوم المذاع على قناة روسيا اليوم إلى تأييد مناهضي الحرب والعنصرية لسياسات تشافيز، متوقعاً تدخل الولاياتالمتحدة في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بعدما أعلنت المعارضة الفنزويلية في العاشر من مارس تقديم حاكم ولاية ميراندا بوسط البلاد إنريكي كابريليس مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 14 أبريل المقبل، متوقعاً أن تشهد العلاقة بين المعارضة وواشنطن المزيد من التعاون لتحقيق مصالح الطرفين. وأوضح سليمان أن نائب الرئيس الفنزويلي ووزير خارجيته نيكولاس مادورو موروس - يحاول جاهداً حشد الموقف الوطني ضد واشنطن، والمحاولة للوصول إلى تضامن قوي في مواجهة التحديات الخارجية، ولكنه يرى أنه من أكبر الأوهام تغيير علاقة فنزويلا بواشنطن. ويذكر أن تشافيز توفي عن عمر يناهز 59 عاماً في الخامس من مارس 2013 في المستشفى العسكري بكاراكاس، بعدما حكم فنزويلا لمدة 14 عاماً، حيث كان يستكمل العلاج بعد خضوعه لرابع عملية للعلاج من السرطان، ووفقاً للدستور الفنزويلي، يتعين على نائب الرئيس في مثل هذه الحالات تولي مهام الرئاسة مؤقتاً لحين إجراء انتخابات خلال 30 يوماً. وأعلن تشافيز في 8 ديسمبر 2012 في خطاب متلفز مباشر أن السرطان قد عاوده. ويعد مادورو هو المخول دستورياًّ بتسيير أمور السلطة في البلاد حتى الانتخابات الرئاسية القادمة، في حال لم يستطع تشافيز نفسه القيام بمهامه في الفترة الاخيرة ، وطلب من الشعب انتخاب مادورو رئيساً للبلاد. وهذه أول مرة يسمي فيها تشافيز خلفاً له في متابعة خطه السياسي.