تجددت الاشتباكات فى مدينة سبها الليبية بالجنوب أمس بين قبائل التبو من أصول تشادية من جهة، وقبائل المغاربة والحساونة والمحاميد العربية على خلفية مقتل 3 من أبناء هذه القبائل على يد إحدى المليشيات المسلحة من التبو التشاديين من جهة أخرى، وذكرت مصادر إعلامية ليبية: «أن عددًا من القبائل بالمنطقة تدخلت في محاولة منها لوقف هذه الاشتباكات». وعلمت المصادر الإعلامية أن المتهمين بالقتل تم تسليمهم بعد التدخل من قبائل المنطقة بين طرفي النزاع»، وحذرت المصادر من أن مناطق الجنوب الليبي في حالة انفلات أمني، حيث يكثر السلاح ولغة الثأر هي السائدة بين قبائل انقسمت خلال ثورة 17 فبراير الليبية، ومع غياب واضح من الأجهزة الحكومة ومع تأخر المصالحة الوطنية يزداد الأمر سوءًا يومًا بعد يوم. إلى ذلك، أكدت مصادر برلمانية ليبية بالمؤتمر الوطني (البرلمان) أن 64 عضوًَا من أعضاء المؤتمر الوطني الليبي العام، تغيبوا عن جلسة أمس الأول الأحد، التي كان من المقرر أن يتم التصويت خلالها على تعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري الليبي المؤقت، الخاصة بتحصين قانون العزل السياسي دستوريًا. من جهته، دعا مفتى ليبيا الصادق الغرياني، الليبيين إلى الخروج بعشرات الآلاف للضغط على برلمان بلادهم لإصدار قانون العزل السياسي، معتبرًا أن هذا الأمر من الناحية الدينية فرض كفاية لا يسقط على الجميع، إلا إذا تمكنت هذه الآلاف من ممارسة الضغط وصدر القانون، وقال الغرياني في محاضرة له حول قانون العزل السياسي وزعت كشريط مصور أمس الأول الأحد: «إذا كان لا يمكن تطبيق هذا القانون إلا بخروج 100 ألف مواطن فيجب أن يخرج هذا العدد»، داعيًا الناس إلى أن تكون أكثر إيجابية في هذا الشأن.