جمهور الفن عموماً هم "الجنس الناعم" في كل الفنون وفي كل الدول والشعوب ، وليس غريباً عندما يكون جمهور النشيد في غالبيته العظمى من "البنات" لأنهن أكثر من "الشباب" تفرغاً وتذوقاً . البعض يزعجه هذا الشيء ويجعل منه قضية الأمة الكبرى ويتهم كل منشد بأنه فتن بنات المسلمين ودمرهن بصوته وللأسف أن هؤلاء يفهمون الإعجاب من الآخر !! لا ننكر أن هناك "بعض" البنات لديهن تجاوز في هذه المواضيع ويصل تجاوزهن لمرحلة متقدمة وهذا خطأ لا يبرره عاقل والمشكلة هنا في ثقافة البنت وتربيتها وليس في المنشد وإن كان البعض من المنشدين هداهم الله يتحملون جزء من المسؤولية ! ظاهرة الإعجاب النسائية بأصوات المنشدين أراها ظاهرة إيجابية ما دامت في حدود العرف والقيم لأننا اليوم في مجتمع "ناشف" عاطفياً فتعجب البنت بصوت منشد ولا بغيره في حدود العرف والقيم ! لا يغيب عن ذهني مظهر ذلك الرجل الذي جاء لأحد المنشدين في حفل تدشين ألبومه وطلب منه نسخة من ألبومه إهداء له ونسخة أخرى لزوجته باسمها ! مالمشكلة ! ومالفرق بين هذا وبين من يطلب من الشيخ فلان نسخة من كتابة الاجتماعي كهدية لزوجته ويوقعها الشيخ باسمه! نظرتنا للنشيد والمنشدين دائماً كمتهمين جعلتنا نبدأ دائماً بإساءة الظن وننسى أننا مأمورين بإحسان الظن أولاً في ديننا الإسلامي .