ابني الأكبر في سن مراهقة، وله تصرفات عدوانية نوعا ما ،بحثت كثيرا عن أساليب في فن التعامل مع المراهقين واتبعتها معه، كان من ضمنها أن يتحمل المراهق المسؤولية وإن أخطأ، ولكن هناك أخطاء يؤذي فيها المراهق نفسه وأنا كأي أم أخاف على ابني، فكيف يمكن أن أطبق هذا الأسلوب التربوي؟ أختي السائلة .. إن هذا الأسلوب أسلوبا تربويا لا ضرر فيه ولكن إن لم يقترن بالمراقبة الواعية عن بعد قد يضر الابن، لذا فنحن نراقبه حتى نقوم بتوجيهه إلى الطريق الصحيح، والأفضل أن نبتعد في التوجيه عن أسلوب الخطب، فمثلا لو أخطأ ابني أو ابنتي أضمه إلي قائلا " يا بني أنت أكبر بكثير من أن تخطئ كهذه الأخطاء" هذه رسالة تصل إلى القلب والعقل توصل كل المعاني التي نود توصيلها، وهذا أفضل بكثير من محاضرة مدتها ساعة، إذاً علينا أن نفرق بين أن يكون التوجيه تحت الديكتاتورية والتسلط وبين أن يكون برسالة بسيطة يفهم منها الابن خطأه، فالنظرة الشديدة بالعين مثلا رسالة تكفي لأن يفهم الابن خطأه و يقلع عما فعل بدون عنف أو صراخ أوقسوة، ولنتبع المنهج الوسط لأن ديننا دين وسط، ليس وسطا بالأمتار وإنما وسط بالمواقف والتربية وغيرها.