أشعلت زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الغضب فى الشارع المصري ،وشهدت مصادمات بين الأمن والمتظاهرين في العاصمة القاهرة ،بعد انطلاق عدة مسيرات منددة بزيارته ودعم أمريكا للإخوان ،عقب إعلان «كيري» بتقديم الإدارة الأمريكية 190 مليون دولار لسد العجز في الموازنة المصرية ،وشدد على ضرورة الحوار بين كل الأطراف فى المشهد السياسي ،ودعا المعارضة للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعلى صعيد متصل نظم «ألتراس أهلاوى» وقفة احتجاجية بطريق المطار استمرت أكثر من ساعتين تزامنت مع موعد مغادرة «كيرى»،وتأخر إقلاع طائرته على موعد إقلاعها للقاهرة ،كما أحدثت الوقفة ارتباكاً لحركة السفر بعد تأخر الركاب عن موعد رحلاتهم، وإقلاع الطائرات بدونهم ،واضطر الكثير منهم إلى الهبوط من السيارات متوجهين إلى المطار على أرجلهم للحاق برحلاتهم بعد قطعهم مداخل ومخارج مطار القاهرة الدولي،فى الوقت الذى رفعت فيه قوات الأمن استعداداتها بعد تهديد المتظاهرين بالهجوم على المطار ،ومن المتوقع استمرار هذه المفاجآت في مناطق أخرى حساسة بالقاهرة علي امتداد الأسبوع ،حتي صدور الحكم النهائي في ملف قضية مذبحة بورسعيد «السبت» القادم. وعلى صعيد العنف فى الشارع قطع «البلاك بلوك»مداخل كوبري أكتوبر،وقام العشرات منهم بالاعتداء على إحدى سيارات الشرطة أثناء مرورها أمام المتحف المصري،حيث قاموا بتكسيرها بالشوم والحجارة وإشعال النيران بها وفر أفراد الشرطة هربا قبل التعدي عليهم ، وتمكنوا من فتحها وتهريب المساجين الذين كانوا بداخلها،كما قاموا بإشعال النيران في سيارة تابعة لإحدى شركات القطاع الخاص الكبري، وسرقة بضاعتها ، كما توقفت الحركة المرورية في ميدان التحرير بعد غلق جميع المداخل ووقف الحركة في الشوارع الجانبية من الميدان،وفشلت محاولات قوات الأمن فى تسيير حركة المرور بالميدان ،وعاود المتظاهرون غلقه بعد استمرار فتحه لساعات محدودة،بعد اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين فيما قام مجهولون باقتحام المنصة الرئيسية بالميدان وهدمها،ونشبت اشتباكات بين الطرفين حين حاول المعتصمون صد الهجوم عليهم،مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. واعتقلت قوات الأمن أمس ما يقرب من 60 شخصاً من الميدان ،كما اعتقلت» محمد عليان» الملقب بأبو الثوار. يأتي هذا بعد أن أكد كثير من المراقبين والمحللين أن اختيار هذا التوقيت لفتح ميدان التحرير وطرد المتظاهرون يعود إلى زيارة وزير الخارجية الامريكى جون كيرى للبلاد، مما دعا الحكومة لاتخاذ هذا الإجراء للظهور أمام «كيرى» وكأن مصر تعيش حالة من الاستقرار.