شهدت صالة المغادرة المحلية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يوم أمس ازدحامًا بالمسافرين مع انتهاء إجازة النصف الأول من العام الدراسي الجاري وانسيابية في حركة الطيران أدى إلى إقلاع الرحلات المغادرة في أوقاتها في حين واجه البعض ممن حاولوا الحجز على قوائم الانتظار صعوبة في الحجوزات في ظل اكتمال العدد. وأكد عاملون في المطار إن الازدحامات تظل طبيعية في صالات المغادرة ليس في مطار جدة وانما في كافة مطارات العالم في أوقات الإجازات الموسمية ناهيك عن مطار جدة الذي يستقبل أعدادًا كبيرة من المسافرين تفوق الطاقة الاستيعابية للمطار. وبينوا أن الازدحامات في جدة انخفضت خلال الفترة الحالية والماضية بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة خاصة بعد فتح المطارات في بعض المحافظات مثل ‹الطائف وينبع والقصيم وحائل والأحساء حيث باتت تستقبل الرحلات الدولية إضافة إلى ذلك تم رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات الرئيسة. ويرى بعض المسافرين ممن تعذر سفرهم لعدم وجود حجوزات مسبقة أن سيناريو الازحامات وتأخر وتأجيل الرحلات وتكدّس العفش والركاب في صالة المغادرة بات مألوفًا، خاصة في مطار الملك عبدالعزيز إذ يؤكد عبدالكريم القحطاني أن مشكلة الحجوزات باتت مقلقة بالنسبة للكثير ممن اعتادوا السفر الأسبوعي مابين جدةوالرياض. وقال: «بالنسبة لي وبحكم طبيعة عملي التي تفرض علي السفر من الرياض إلى جدة ومن ثم العودة في الشهر أكثر من مرة أصبحت أعاني من مسالة الحجوزات وهذه مشكلة حقيقية لم يسبق وأن صادفتها في مختلف دول العالم الكبرى بسكانها مثل الصين واليابان وأمريكا وغيرها وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد بل المشكلة الحقيقية تكمن في أسلوب التعامل الغير حضاري من بعض الموظفين». وفي الجانب الآخر يرى عادل العنزي أن تأكيد الحجز المبكر يضمن للمسافرالوصول إلى وجهته بكل يسر وسهوله ولكن المشكلة أن غالبيتنا يهمل هذا الجانب إلى أن يأتي موعد السفر ومن ثم يضع نفسه في مأزق بحيث ينتظر لساعات طويلة على أمل أن يجد له مقعدًا في الرحلات المغادرة في حال تأخر أي من الركاب عن موعد الحضور ومثل هذا قد يسبب له المزيد من الإجهاد والإرهاق وقد يجبره على التأخير يوم أو اثنين نتيجة لعدم الحجز المبكر خاصة عندما يصادف ذلك مع انتهاء الإجازة مشيرًا إلى أن الازدحامات في مطار جدة أصبحت مألوفة وهي نتيجة طبيعية لضيق مساحة المطار وعدم وجود طيران آخر». ويؤكد محمد الغانمي المتجة إلى مدينة أبها أن من أهم أسباب الازدحامات هو عدم انتظام الرحلات في مواعيدها الأمر الذي يؤدي إلى ازدحام المسافرين خاصة في الرحلات المحلية التي يتم تأخيرها لساعات طويلة وسبق أن حدث ذلك في الأعوام الماضية أما اليوم فالواضح وعلى الرغم من الازدحام إلا أن الأمور تسير بانسيابية ولعل هذا يعود إلى عدة أمور أهمها إلغاء قوائم الانتظار وتعدد وسائل الحجز واستخراج التذاكر وكروت الصعود إلى الطائرة التي أدرجتها الخطوط السعودية في خدماتها خلال الفترة الأخير حيث أصبح بإمكان المسافر أن يأتي إلى المطار ولديه كافة الأوراق التي يحتاج إليها دون الوقوف في طوابير الانتظار للحصول على بطاقة الصعود..