حذرت لجنة المتابعة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر من انتشار حملات التنصير في قلب أفريقيا الأمر الذى يهدد الهوية الإسلامية للعديد من البلدان الأفريقية. وأكد مجمع البحوث الإسلامية في تقرير أصدره هذا الإسبوع أن هناك العديد من الجمعيات المسيحية المشبوهة تعمل في العديد من البلدان الأفريقية من أجل التبشير بالنصرانية تحت ستار العمل الأهلى حيث تستغل تلك الجمعيات الفقر المدقع الذى تعيش فيه الشعوب الإسلامية في النيجر وأفريقيا بشكل عام فتقدم الدعم المادي مقابل اعتناق الفقراء هناك للمسيحية الكاثوليكية. من ناحية أخرى أصدر شيخ الأزهر قرارًا يقضي بتحويل جزء من أموال الزكاة التي تصل للأزهر إلى المسلمين في النيجر في محاولة للتصدي للإغراءات التي يتعرض لها فقراء النيجر من قبل الارساليات المسيحية هناك وطالب شيخ الأزهر من المسلمين في كل أنحاء العالم بضرورة تحويل جزء من أموالهم لإنقاذ شعب النيجر وغيره من الشعوب الأفريقية الفقيرة من مغبة المخططات الساعية لتنصيرهم. كان السفير المصري في النيجر قد أعد تقريرًا أشار فيه إلى وجود العديد من المنظمات التنصيرية التي تعمل تحت ستار العمل الأهلي مما يهدد الثقافة الإسلامية في أفريقيا. يذكر أن الأزهر سبق وحذر من محاولات التبشير المذهبي التي انتشرت في أوساط المسلمين الفقراء في أفريقيا خاصة بعد النداء الذي وجهه مفتي رواندا بأن المسلمين السنة يتعرضون لحملة غزو مذهبي يستخدم فيها سلاح المال لتغيير المذهب السني إلى شيعي.