أدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة لفترة ثانية امس ، أمام عشرات الآلاف من الأمريكيين، الذين احتشدوا في المتنزه الوطني أمام مبنى «الكابيتول»، مقر الكونغرس.وأصبح بذلك ، الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة، والرئيس ال17 الذي يتم تنصيبه رئيساً لأمريكا مرتين، كما أنه الأول منذ فرانكلين روزفلت، الذي يؤدي اليمين أربع مرات، قبل أن يبدأ المشوار التقليدي إلى البيت الأبيض سيراً على الأقدام في شارع بنسلفانيا، وسط الآلاف الذين احتشدوا على جانبي الطريق. ودعا اوباما في خطاب استمر 20 دقيقة امام منصة وضعت على درج مبنى الكابيتول الى العمل لتعزيز الحقوق والحريات في الولاياتالمتحدة و استشهد بنص اعلان استقلال الولاياتالمتحدة داعيا الى «مواصلة ما قام به الرواد» المؤسسون. وقال «لن تنتهي رحلتنا ما دام نساؤنا وامهاتنا وبناتنا عاجزات عن كسب عيشهن كما تستحق جهودهن «واضاف «لن تنتهي رحلتنا ما دمنا لم نجد سبيلا افضل لاستقبال المهاجرين المفعمين بالامل والذين ينظرون الى الولاياتالمتحدة كبلد الممكن.. لن تنتهي رحلتنا حتى يعلم اطفالنا انهم محميون من الشر»، مشيرا الى مدينة نيوتاون التي شهدت مجزرة اودت بتلاميذ في منتصف كانون الاول/ديسمبر.وتابع اوباما «علينا الان ان نتخذ قرارات ولا يمكن ان نسمح لانفسنا باي تاخير»، في اشارة الى وجوب تعاونه في مستهل ولايته الثانية، كما في نهاية ولايته الاولى، مع كونغرس يهيمن عليه جزئيا خصومه الجمهوريون.وفي خطابه، تعهد اوباما ايضا ان تتحرك الولاياتالمتحدة حيال «خطر التبدل المناخي، مع ادراكنا ان عدم القيام بذلك سيشكل خيانة بحق اطفالنا والاجيال المقبلة».واكد ان ادارته ستحافظ على «تحالفات قوية» في كل انحاء العالم، معتبرا ان «البلد الاقوى له مصلحة في عالم يعيش بسلام»، واعدا ب»دعم الديموقراطية من اسيا الى افريقيا ومن الاميركيتين الى الشرق الاوسط». وكان أوباما قد بدأ رسمياً فترة ولايته الثانية الأحد، والتي تمتد لأربع سنوات، عندما قام بأداء اليمين أمام رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، خلال احتفال بسيط خاص في القاعة الزرقاء للبيت الأبيض، بحضور زوجته ميشيل أوباما، وابنتيه ماليا وساشا. ونظراً لأن الدستور الأمريكي ينص على أن يتولى رئيس الولاياتالمتحدة ولايته ظهر يوم 20 يناير/ كانون الثاني، الذي يلي الانتخابات الرئاسية، والذي يصادف الأحد هذه المرة، فكان على أوباما أن يؤدي اليمين خلال مراسم محدودة، قبل أن يؤديه مرة أخرى في مراسم عامة امس .