انتهى ظهر أمس السبت، الموعد المحدد لتقديم أسماء مندوبي الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في مؤتمر الحوار اليمني الشامل. وفيما قال مصدر أمني يمني إن عناصر تخريبية أقدمت صباح أمس على تفجير خط أنبوب للنفط الخام في منطقة رضوم بمحافظة شبوة، سيطر مسلحون مساء الجمعة على موقع عسكري في منطقة الوداد المطل على حبيل جباري في مدينة الضالع (جنوب). يأتي ذلك، فيما أصيب ستة أشخاص بينهم فتاة في اشتباكات وصفت بالعنيفة دارت بين جنود الامن وأربعة مسلحين هاجموا مبنى ادارة امن مديرية المظفر في محافظة تعز (جنوب). في سياق متصل، كشف وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس أن سلطات بلاده المختصة ستبدأ «قريبًا» في محاكمة أشخاص متهمين بالتجسس لصالح إيران. وقال القربي في مقابلة تلفزيونية أمس: «تتدخل إيران للأسف في بعض الامور السياسية ذات الشأن الداخلي في اليمن، والجواسيس الذين قبض عليهم سيحالون قريبًا إلى المحاكمة». مضيفًا: «نحن في وزارة الخارجية نعمل بالتنسيق مع جهاز الامن القومي لوقف التغلغل الإيراني في اليمن». واكد مصدر يمني أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وجه اللجنة الفنية للحوار بتسلم قوائم المشاركين من الأحزاب في 19 يناير (أمس) كآخر موعد. وقال: إن الرئاسة ستضطر بعد هذا التأخير إلى إعداد وإعلان قوائم أسماء كل المشاركين بعيدًا عن الاحزاب والتنظيمات السياسية ما لم تسرع الى تقديم قوائم الأسماء المشاركة في مؤتمر الحوار الشامل قبل هذا الموعد. وعلمت «المدينة» أن ثلاثة أحزاب فقط -صغيرة وحديثة العهد- هي من بادرت حتى الآن (ظهر أمس) الى تقديم قوائم بمرشحيها للمشاركة بالحوار، وهي: حزب الرشاد السلفي، وحزب الحق، وحزب التجمع الوحدي، بينما أعلن حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) امس عن اقرار قائمة ممثليه المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المقرر انطلاقه نهاية الشهر الجاري. في الوقت الذي اصدر، امس، الرئيس هادي قرارًا جمهوريًا بإنشاء الامانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني وتعيين امين عام ونائبين من تكتلات شباب الساحات. وفيما استبعد الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، اقتراب موعد الحوار الوطني بسبب ما أسماه الاغتيالات المتنقلة والاختلالات الأمنية التي تشهدها البلاد في إشارة للحكومة لوضع حدٍ لهذه الاغتيالات بمعالجات سياسية واجتماعية واقتصادية ناجحة وليس بالعنف والعنف المضاد. توقع مصدر مسؤول في حكومة الوفاق اليمني ان يفتتح مؤتمر الحوار الوطني أعماله الأربعاء المقبل في صنعاء بمشاركة عربية ودولية، وهو التاريخ الذي حدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإعلان أفراد الشعب اليمني والدول الراعية للمبادرة الطرف الذي يعمل على عرقلة سير الآلية المزمنة للمبادرة ليعرف الشعب من الذي يعمل على نشر الفوضى والدفع بالبلاد الى مهاوى الفتن والانزلاق نحو الصراعات الداخلية - حسب تعبيره.