قال الدكتور محمد عرفان إن عودة المرضى للمراجعة في المستشفى بعد إغلاقه دليل ناطق بالجودة التي لم يلقوها في مكان آخر مؤكدًا أن الجودة وحدها ستعيد ثقة مرضانا وشدد د.عرفان -في أول حديث للأطباء والعاملين معه- على ضرورة تطبيق أعلى معايير الجودة الطبية «المدينة» تجولت أمس في المستشفى حيث بدت معالم البهجة والسرور قد ارتسمت على وجوه العاملين والموظفين هناك فيما بدت الحيوية في أروقة المستشفى حيث شهد استقبال مراجعيه فيما العاملون مارسوا نشاطهم وعملهم بشكل اعتيادي. 50 سريرًا وحول آلية فتح المستشفى والأقسام التي عادت للعمل قال د. محمد عرفان للصحفيين جميع الأقسام تعمل الآن لكن ليست بكامل طاقتها خصوصا في التنويم, حيث بدأنا بتشغيل 50 سريرا فقط أما باقي الأسرّة فستدخل الخدمة بنهاية الأسبوع الحالي إضافة إلى العمل في قسم الطوارئ بدءًا بنسبة 50% وذلك بسبب أعمال الصيانة, كما أن جميع العيادات الطبية في المستشفى وعددها 110 عيادات مختلفة التخصصات تعمل بكل طاقمها التمريضي. غرف العمليات وحول اشتراطات الوزارة لغرف العمليات قال عرفان: «كانت من ضمن ملاحظات وزارة الصحة على المستشفى عدم وجود القوى العاملة الكافية للتشغيل, حيث إن لدينا 12 غرفة عمليات تعمل بإشراف 6 أطباء لذلك اشترطت علينا الوزارة عند العودة تشغيل 6 غرف فقط وريثما نستكمل باقي العدد المطلوب سيتم تشغيل باقي الغرف ونحن بصدد تجهيز أوراقهم وتقديمها للهيئة السعودية للتخصصات الطبية». العناية المركزة وقال عرفان: عاد العمل إلى 24 غرفة عناية مركزة من أصل 32 فيما يتم العمل على تزويد باقي الغرف إضافة إلى قسم التخدير بالعدد المناسب من الاستشاريين والأخصائيين المؤهلين للإشراف عليها مؤكدا أن جميع الأطباء العاملين الآن في المستشفى لديهم عقود عمل باستثناء 22 طبيبا من جامعتي الملك عبدالعزيز وأم القرى حيث يعملون كاستشاريين فقط وبالتنسيق مع جامعاتهم». إطفاء الحرائق واكمل د. عرفان: جميع ملاحظات الوزارة لم تكن في الأمور الطبية وإنما في محورين أساسيين هما الصيانة وعلى وجه الخصوص غازات الأكسجين والمحور الآخر هو شبكة مكافحة الحريق, حيث إن المستشفى صمم وفق معايير سلامة مطابقة للمعايير التي كانت موجودة إبان إنشاء المستشفى آنذاك ولضمان السلامة بشكل أكبر قام الدفاع المدني بتحديث تلك المعايير وكنا نجد صعوبة في تطبيقها والآن انتهزنا فرصة الإغلاق وأنجزنا حوالي 80% من شبكة إطفاء الحرائق حسب مواصفات الدفاع المدني, كما قمنا بعمل تمديد لشبكة الغازات, إضافة إلى الاطمئنان على تشغيلها بالشكل السليم «مشيرًا إلى أن تكلفة إنشاء شبكة الحرائق تقدر ب(4.5) مليون ريال, فيما تقدر قيمة شبكة الغازات بمليون ومائتي ألف ريال. تغيير إداري وألمح عرفان إلى أنه من ضمن الملاحظات التسع التي رصدتها وزارة الصحة على المستشفى هي وجود خلل في نظم العمل الإدارية حيث لم تكن مطبقة بالشكل المطلوب لذلك قمنا بعمل تغيير جذري في الإدارة كما تم التعاقد مع إحدى الكفاءات المتخصصة في الإدارة الطبية بمسمى (مدير تنفيذي) وسيباشر مهامه بعد شهرين من الآن حيث سيجلب طاقمًا جديدًا معه للإشراف على الطبقة الوسطى. استعادة الثقة وتطرق عرفان إلى أنهم يحتاجون إلى جهد لاستعادة ثقة مرضاهم, وذلك بالتأكيد على الجودة في العلاج وأضاف: المراجعون ينقسمون إلى قسمين (نقدي) وهم على علاقة طويلة بالمستشفى ولا يمكن أن تهتز ثقتهم بالمستشفى بخطأ عارض ليس مقصودا, فعلاقتهم ممتدة منذ عشرات السنين, والقسم الآخر من المراجعين شركات التأمين وهي تعمل وفق تقييم للمستشفى وأعتقد أن الشركات المتعاقدة معنا تعرف أيضا أن المستشفى لديه كوادر ممتازة وذلك عن طريق استبانة توزعها للمرضى».