قال مصدر سياسي ل»المدينة» إن أحزاب اللقاء المشترك أوكلت إلى رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة مهمة التواصل مع الرئيس عبدربه منصور هادي لحل أزمة مشروع قانون العدالة الانتقالية، بينما نفى عضو بارز في البرلمان أن يكون مشروع القانون قد سحب، وتوقع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن يتم سحب مشروع القانون من مجلس النواب بسبب عدم موافقة أحزاب اللقاء المشترك وجزء من أعضاء البرلمان، وهو ما يعني عدم وجود توافق حول القانون لتمريره حسب ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة، وأثار مشروع قانون المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية المحال مؤخرًا من الرئيس إلى مجلس النواب رفض أحزاب اللقاء المشترك، التي انسحبت كتلها الثلاثاء الماضي من البرلمان احتجاجًا على إحالة مشروع القانون إلى اللجان المختصة في البرلمان تمهيدا لإقراره. وسبب غضب المشترك هو تغيير جوهري في النسخة التي صاغتها وزارة الشؤون القانونية، وتحديد مدة سريان القانون على عام 2011 فقط، بينما يطالب المشترك بأن تكون مدته هي نفسها الممنوحة لقانون الحصانة أي من 1978. إلى ذلك، فجّر رجال قبائل مسلحون أمس الخميس، أنبوب نقل النفط في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية بعد اشتباكات مع قوات الجيش. فيما نشبت انتفاضة عسكرية داخل اللواء 29 ميكا عمالقة بحرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن، أسفرت عن طرد قائد اللواء العميد الركن حفظ الله أحمد السدمي، احتجاجًا من أفراد اللواء على فساده. وقال أحد ضباط اللواء ل»المدينة»:»إن احتجاجات الجنود على القائد اندلعت على إثرها اشتباكات في بوابة أمن الوحدة مع مرافقيه أثناء ترحيله، أدت إلى مقتل المساعد علي الربوعي وإصابة الضابط جمال الضراب»، وأضاف المصدر: «إن مئات من جنود اللواء الواقع ضمن محور سفيان العسكري انتفضوا على قائدهم العميد حفظ الله السدمي الذي عينه الرئيس عبدربه منصور هادي في منصبه أبريل الماضي، خلفًا للواء الركن علي بن علي الجائفي، الذي انتقل بقرار جمهوري لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية»، ويعد هذا أول تمرد عسكري على قائد عينه الرئيس هادي منذ توليه السلطة في فبراير العام الماضي.