وصل عدد مشاهدي فيديو كليب «الجانجام ستايل» 800 مليون مشاهد على اليوتيوب. وقد وصلت شهرة المغني «بارك جاي سانغ» المعروف باسم «ساي» إلى العالم أجمع، فقلّده كثيرون حول العالم من الفلبين إلى مالطا، إلى مصر والولايات المتحدةالأمريكية، ولم تستثنَ المملكة العربية السعودية. وقد حققت أغنية “جانجام ستايل" أكثر من 1.7 مليون دولار أمريكي من الأرباح، مما يعني أنه ربح دولارين على كل ألف مشاهدة تقريبًا، كما قام بعقد شراكة بينه وبين موقع اليوتيوب. وقد كشفت مجموعة جوجل عن الأحداث التي تسيّدت عام 2012، فاحتلت رقصة الجانجام المرتبة الثانية بعد وفاة «ويتني هيوستن»، واحتل «إعصار ساندي» المرتبة الثالثة، وذلك بالاستناد إلى الموضوعات الأكثر شعبية على محرك البحث الخاص بها. أما بالنسبة للنسخة السعودية باسم «سروال وفنيلة - سعودي جانجام»، التي أنتجها المواطن عبدالعزيز الزهراني في مقطع على اليوتيوب، فقد حصد مليونين من المشاهدين في أول 48 ساعة من تحميله على الإنترنت، وقد وصلت المُشَاهَدَات اليوم إلى أكثر من 6 ملايين مَشَاهَدَة. وقد علق الكاتب تركي الدخيل على أغنية «سعودي جانجام» قائلًا: (على الشباب إظهار مواهبهم بدلًا من الوقوع في أوكار المخدرات والإرهاب أو التفحيط والجرائم والسرقات والعصابات) وذلك في مقال بعنوان: «جنون جانجام ستايل» عن الإعلام الجديد؛ وسرعة انتشار مقطع اليوتيوب «أبو سروال وفنيلة» للسعودي جانجام، حيث يظهر في الفيديو بالسروال والفنيلة وهو يُقلِّد حركات ورقصات المطرب الكوري. وعندما سمعت ابني «ابن الرابعة» من عمره يُدندن «الجانجام ستايل»، سارعت لمحاولة معرفة الكلمة الكورية، واكتشفت في موقع العربية أن «الجانجام» اسم حي فخم في «سيول» بكوريا الجنوبية، معروف بمتاجره الفاخرة ومقاهيه ومطاعمه التي يرتادها المشاهير. وبالنسبة لي فالنسخة السعودية مقبولة للمشاهدة لأطفالنا من النسخة الكورية التي لا تصلح للمشاهدة لأطفالنا لأن فيها تشتت لقيم دينية معينة. شاهدت مقابلة الشاب عبدالعزيز الزهراني عن تجربة النسخة السعودية للجانجام. يقول إن الفكرة أخذت منه يوما كاملا، والإخراج تم في أسبوع، وقد أبرز فيها السروال والفنيلة والحمضيات أو المشروبات الغازية -على حد قوله- لانتشارها في المملكة. ومع أن له معجبين كثر إلا أنه واجه انتقادات كثيرة في المنتديات، حيث وُصف بالتفاهة وترويج جهات إعلامية لها. ولا شك أن المواطن عبدالعزيز الزهراني قد أبدع في فكرة وتنفيذ هذا المقطع من الناحية الترفيهية والفكاهية قياسًا بالفترة الزمنية التي استغرقته. ويجعل المشاهد يبتسم لروح المقاطع الفكاهية، ولو أنه استغرق شهورا طويلة في تنفيذها لقلت إنها إضاعة للوقت، ولكنها فكرة أخذت منه يومًا واحدًا، وتم إخراجها في أسبوع واحد أيضًا، كان بوسعه التفحيط في هذه الفترة أو الجلوس في بشكة شيشة ومعسل، حاله حال الكثير من شبابنا، لكنه استثمر طاقته في الفكاهة، وأستطيع أن أتنبأ له بأعمال ستكون أكثر نضوجا بعد هذه التجربة، حيث ذاق قوة الإعلام الاجتماعي الذي اندثرت منه مفهوم «الرقابة» بالشكل الذي عاهدناه.