كشف رئيس مجلس ادارة مجموعة الحكير، عبدالمحسن الحكير، أن مجموعته عازمة على ان يحظى مشروع «درة جازان» باهتمام بالغ يجعلها درة المملكة. وقال الحكير الذي بدأت مجموعته في تنفيذ المشروع: انه سيحتوي على فندقين كبيرين «الهيلتون والهوليدي إن» ومجموعة الملاعب المائية ومنتجع صحي هو الأول على مستوى المملكة، وأكبر مدينة ترفيهية في المملكة. واضاف: بإذن الله ستكون جازان هي الوجهة الاستثمارية والسياحية القادمة لأبناء المملكة والخليج العربي. جاء ذلك خلال لقائه مع «المدينة» عقب زيارته التفقدية للمشروع السياحي الذي تواصل المجموعة العمل به. وقال الحكير: إن ما دفعه للمشروع هو تحول جازان منذ 6 سنوات الى نقلة في النمو والتطور يفوق الكثير من المدن، وذلك نتيجة توجيهات ولاة الأمر لأمير منطقة جازان ودعم ولاة الامر أعزهم الله، وأنا وأبنائي وزملائي بالعمل نسمي جازان «جدةالجديدة»، وستكون جازان بإذن الله نبض الجنوب القادمة،كما احب ان اشير إلى أن أهلها مبدعون ومثقفون على درجة عالية من الإبداع لما تحتويه من شعراء ومثقفين وفنانين وأدباء حيث أن من ابنائها المبدعين في الطب وفي الرياضة وفي الفلسفة وفي الشعر. واضاف: ان «درة جازان» سيكون بها مركز متخصص للموهوبين «إهداء لكل موهوب في هذه المنطقة»، وسوق للأسر المنتجة ومنتجع صحي للمعالجة بالمياه، ومدينة ألعاب مائية، ومدينة ترفيهية هي الافضل على مستوى المملكة منها مكيف ومنها بدون تكييف. وكشف ل(المدينة) الحكير أنه خلال 6 أشهر ستشاهدون اول مشروع يتم افتتاحه في درة جازان وكما تعلمون هي مدينة وسيكون العمل متواصلا بها وسنشاهد افتتاحا جديدا حتى يتم استكمال كافة التجهيزات في هذه المدينة السياحية والتي سنفاخر بها على مستوى المملكة وهي درة جازان في لؤلؤة الجنوب. وقال عبدالمحسن الحكير: إن منطقة جازان تمتاز عن باقي المناطق من ناحية المناخ لأجوائها الرئعة، فهي تجمع المواسم كلها في اليوم الواحد، وتنوع التضاريس وقرب الأماكن للجبال والشواطئ والاودية والبحر، ولا أنسى أن خادم الحرمين الشريفين دائما ما يوصينا بجازان واهل جازان، وبفضل تشجيع سمو امير المنطقة. وعن دعم إمارة منطقة جازان والأمانة، قال الحكير: لا يوجد أي دعم من الأجهزة المعنية بالدولة، فالسياحة هي صناعة المستقبل والحقيقة هي مهملة بالمملكة ولم تر أي دعم لها، حيث ان الدولة أعزها الله دعمت كافة المجالات إلا السياحة، رغم انها باب رزق للجميع ولذلك هناك اكثر من 10 ملايين عامل في المملكة، ويغادر من المملكة للسياحة اكثر من 6 ملايين سعودي ينفق من مدخراته الكثير خارج البلد، واتمنى بأن تشجع السياحة بالمملكة وخاصة جازان والباحة وأبها وجدة، وأن تشجّع السياحة مثل ما تشجّع الصناعة والزراعة وغيرها. واضاف: ان السياحة هي بترول المستقبل، ونحن لدينا 3 آلاف كيلو متر من السواحل على البحر الاحمر وجازان تحظى بجزء منه ولكن لا تجد اكثر من 500 غرفة فندقية بها، وبينما بالجهة المقابلة توجد اكثر من 100 كيلو بشرم الشيخ وتجد بها اكثر من 120 ألف غرفة فندقية بشواطئها، وفي الأردن في العقبة ستة آلاف غرفة في مسافة عشرة كيلومترات، مشيرا إلى أن البحر الاحمر وشواطئه كنز من كنوز العالم يجب ان نستثمره ونستفيد منه، ويوجد أكثر من 1000 كيلو على الخليج العربي لم تستثمر، فلابد من ان نهيئ الفرص. وقال: أذكر جدة قبل 25 سنة كانت تضرب بها الامثال وكانت كل دول الخليج تتمنى أن تصل مثلها، من خلال جمالها وتنسيقها وحدائقها وحركتها التجارية، ولكن الآن غابت السياحة عنها، وأهملت كثيرا، والان اشعر بنوع من التفاؤل بوجود صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل الذي يعد بروفيسور السياحة، وهو من أسس السياحة بالمملكة وستعود جدة مثل ما كانت في الاول لانها كانت مدينة المهرجانات والتسوق وهي بوابة الحرمين. * أما عن أسباب تأخير المشروع حتى الآن قال الحكير: كان هناك تأخير في الإجراءات والسبب يعود ايضا لعدم وجود البنية التحتية، فنحن اوجدنا البنية الاساسية وقمنا بردم البحر بتكلفة اجمالية 100 مليون ريال، واعمل بجهدي ومالي لتنفيذ هذه المشروعات فلم أجد أي تشجيع، بينما دول خارج المملكة تعطيني الأرض وتجهّز لي البنية التحتية وتفرش لي السجادة الحمراء لكي استثمر عندهم، فصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رجل مكافح من الدرجة الاولى في تذليل الصعوبات واشهد بالله بانه والمجموعة العاملة معه يقدرون دور السياحي الاقتصادي على المملكة.