ارتفعت بورصة الدروس الخصوصية قبيل اختبارات العام لطلبة وطالبات المتوسطة والثانوي بشكل لافت حيث تخطت سعر الحصة الواحدة -حسبما أجمع أولياء أمور- سقف الثلاثمائه ريال وقالوا: «إن بعض المدرسين يرون هذه الايام ذروة موسمهم التعليمي بل ويسمونها أيام الحصاد حيث يميلون إلى جمع العدد الأكبر من الطلاب فى حلقات تقارب شبهًا حلقات الكتاتيب ويستجمعون منهم المبالغ الطائلة بزعم أن ما يقدمونه هو (روشته النجاح)»، وعزا المتحدثون هذا الأمر الى غياب التوعية والرقابة ومحاولة استباق قطار النجاح بكافة الوسائل وكانت إدارات التعليم في كافة المدن والمحافظات والقرى قد أنهت استعداداتها بما يكفل تهيئة الجو الملائم أمام الطلاب والطالبات، ليتسنى للجميع تأدية اختبارات الفصل الدراسي الأول بكل يسر وسهولة وبلغ عدد الطلاب الذين سيدخلون اليوم قاعات الاختبار في مرحلتي المتوسط الثانوي مايقارب 1,317,439 بينما عدد الطالبات في مرحلتي المتوسط والثانوي قد بلغ (1.120,795)، وفق آخر إحصائية في وزارة التربية والتعليم. استعدادات الوزارة قال المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل»المدينة»: «إن استعدادات الوزارة في مثل هذه الأيام لاتختلف عن استعداداتها طيلة أيام العام الدراسي»، مشددًا أن هذه المرحلة هي اعتيادية للعام الدراسي، ولا يتم تميز هذه الأيام بغيرها من الأيام الدراسي من حيث الاهتمام إلا ما يحكمها من أنظمة أو ضوابط تختص تنظيم عملية اختبارات منتصف العام أو نهاية العام، وقال: «إن الوزارة قد وضعت فترة الاختبارات الدراسية في فترة مريحة للطلاب والطالبات، حيث يدخلون إلى الاختبارات في نفسيات عالية وثقة ويتجاوزون الكثير من الضغط النفسي الذي يؤثر على أدائهم للاختبارات للمواد الدراسية، ولا تمثل الاختبارات هاجسًا يعاني منها الطلاب والطالبات والأسر كما كان سابق». خروج الطلاب وحول خروج الطلاب بين فترات الاختبارات من أروقة المدارس قال الدخيني: «إن هناك ضوابط للمدارس التي تفتح الأبواب لطلابها بعد الفترة الأولى من الاختبارات، وبيّن أن المتابعة والرقابة هي جزء من وزارة التربية والتعليم متمثلة في إدارة المدرسة وجزء من العمل اليومي التي تهتم فيه المدرسة وهيئتها الإدارية والتعليمية من متابعة حضور الطلاب وانضباطهم داخل مدارسهم وتأمين وصولهم إلى مدارسهم باشتراك الجهات المختصة للعناية بالطلاب والطالبات». مطويات توعوية الإدارة الصحية المدرسية بوزارة التربية والتعليم قد قامت بتوزيع مطويات توضح مفهوم الاختبارات والقلق الذي يلحقها وكيفية التغلب عليه، وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية التي قد يعانيها بعض الطلاب والطالبات في هذه الفترة، وقد قامت بتهيئة المجتمع المدرسي في الفترة الماضية للمرحلتين الثانوية والمتوسطة، إضافة إلى توزيع نشرات إرشادية حول الطرق السليمة للمذاكرة وإدارة الوقت. تحذير من المنبهات حذرت هيئة الغذاء والدواء الطلاب والطالبات من خطر الوقوع في براثن المنبهات والمستحضرات مجهولة المصدر خلال فترة الاختبارات، كاشفة أن بعض الأفراد يروجون لحبوب الكبتاجون والمخدرات المسببة للإدمان، على أنها تساعد على التغلب على النوم والإرهاق، ولكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتسبب الكثير من الحوادث والمضاعفات، وبينت الهيئة أنه خلال الاختبارات الفصلية النهائية ينشط أفراد في أوساط الطالبات والطلاب لترويج ما يسمى بحبوب الكبتاجون وبعض أنواع المخدرات الأخرى التي تندرج تحت قائمة المخدرات المنبهة المسببة للإدمان، ويروجونها على أنها تساعد على التغلب على النوم والإرهاق، ولكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتتسبب في الكثير من الحوادث والمضاعفات، وغالبًا ما تحتوي هذه المستحضرات على مكونات مجهولة المصدر والتركيب ويتم تصنيعها في ظروف سيئة تفتقد شروط الاستهلاك الآدمي، ما يزيد من خطرها بشكل مضاعف. تأثيرات دوائية من جانبه، قال المدير التنفيذي للاتصال والتوعية بقطاع الدواء الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان: «إن بعض أبنائنا يتعاطون حبوب الكبتاجون ظنًا منهم أنها تساعدهم على زيادة التركيز والقدرة على السهر، جاهلين أو متناسين خطورتها، إلا أن حبوب الكبتاجون لها العديد من التأثيرات الدوائية، حيث أنها تتسبب في سرعة نبضات القلب والتنفس، تؤدي إلى عدم الشعور بالجوع وزيادة في ضغط الدم وعدم القدرة على النوم وضعف الاستجابة الحسية.