اقرت ادارة مركز الامير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية المعوقين بالمدينة المنورة انشاء اول نادي اعلامي متخصص بقضايا الاعاقة على مستوى المملكة يضم نخبة من الاكادميين و الاعلاميين بالمدينة المنورة. وجاء اقرار النادي تفعيلاً لمقترح قدمه استاذ الاعلام بجامعه طيبة الدكتور عيسى محمد القايدي خلال ندوة الاعلام والاعاقة الذي نظمه المركز صباح امس وذلك بحضور نخبة من الاكاديمين والاعلاميين. وأوضح الدكتور عيسى محمد القايدي استاذ الاعلام بجامعة طيبة خلال محاضرته الإعلام والإعاقة أن تغطية وسائل الاعلام لقضايا الاعاقة يغلب عليها الجانب السلبي حيث تتعامل تلك الوسائل الاعلامية مع قضايا المعاقين من خلال ثلاث اساليب اولها التعتيم اللامبالاة والتى جاءت بسبب الجهل المعرفي لمفهوم الاعاقة والمعاقين وعدم تطوير الاداء الاعلامي لبعض المؤسسات المعنية واستخدام اسلوب التشويش لقضايا المعاقين من خلال عرض صورة غير حقيقة او مشوهة او ناقصة عن شخصية المعاق بحيث تبدو هذه الصورة التى تقدمها وسائل الاعلام هي المرجعية في تعامل الناس الاصحاء في المجتمع مع المعاقين وحصر الدكتور القايدي الاسلوب الثالث المستخدم في مختلف وسائل الاعلام بإعلام المناسبات بحيث تتعامل وسائل الاعلام في المجتمع مع قضايا الاعاقة والأشخاص المعاقين بحسب المناسبات التى يتم عقدها او الانشطة التى يقوم بها الجمعيات ذات الصلة بالمعاقين والتى تحدث بشكل متفرق على مدار العام . وطالب القايدي أن يتم تناول قضايا الاعاقة في الاعلام من خلال عدة جوانب اولا الجانب الاعلامي من خلال دعم انشطة وفعاليات الجهات المعنية بالإعاقة وانجازاتهم وإبداعاتهم والإصدارات الخاصة بهم وكذلك جانب توعوي موجع للمعوقين وأسرهم والمجتمع يشكل عام بحقوقهم وكيفية التعامل مع الاعاقة بالإضافة الى جانب تدريبي تعليمي لمشاركتهم في العمل الاعلامي . وكان اللقاء قد بدأ بكلمة لمدير عام مركز الامير سلطان لرعاية الأطفال المعوقين بالمدنية المنورة طلال بن علي كماخي اكد فيها ان المركز يعتبر نقطة مضيئة في العمل الخيري بصفة عامة وخدمة الاطفال المعوقين بصفة خاصة مشيداً بدور الاعلام في ابزار دور الجمعية المطلوب ورسالته العظيمة التى تحظي بدعم ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة التى انشات جمعية الاطفال المعوقين يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الذي لا يألوا جهدا في دعم الجمعية ومراكزها بشكل خاص وقضية الإعاقة والمعوقين بشكل عام . بعد ذلك القت نوف المحيميد مديرة القسم التعليمي في المركز كلمةً اكدت على ان رعاية المعوقين وتاهليهم وتدريبهم رسالة سامية ذات ابعاد انسانية شريفة ونبيلة تؤكد قيمة ومكانه الفرد مشيرة الى أن الجانب التعليمي يأتي في مقدمة استراتيجيات الجمعية واضافت المحيميد ان التعليم العام في الجمعية هو تطبيق فعلي لمناهج وزارة التربية والتعليم والتي تقدم مناهج للأطفال الذين يملكون القدرات العقيلة والذكاء المناسب لاستيعاب هذه المناهج ، وإذا رأى المختصون إمكانية دمج الاطفال في التعليم العام يتم دمجهم ، وأشارت المحيميد ان الطلاب محدودي الذكاء لم يحرموا من فرصة التعليم فوضعت لهذا برامج تعليمية متخصصه تعرف بمناهج التربية والفكرية ويتم دمجهم أيضاً ضمن مدارس حكومية ذات صلة بالتربية الفكرية وأكدت شاكيلا اخصائية العلاج الطبيعي ورئيسة القسم الطبي بمركز الامير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الاطفال المعاقين ان رعاية الاطفال المعاقين الطيبة تشكل اهمية قصوي في عمل الجمعية من خلال مجموعه متكاملة من البرامج التاهلية عن طريق فريق التأهيل المتخصص من خلال العيادة الاولية التى يتم من خلالها التعرف علي الحالة المرضية للطفل ونوعية الاعاقة والمشكلات التى تواجه أسرته في الوقت الحالي وأضافت رسول أن جميع الاطفال المنتسبين للجمعية ينظمون لمظلة التأهيل الطبي الشامل والذي يهتم بتقديم الخدمات العلاجية الشاملة مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والكلام والتقويم النفسي والاجتماعي وورش الجبائر والوسائل المساعدة اضافة للعمليات الجراحية التى يتم التعاون فيها مع مستشفي الملك فيصل التخصص بالرياض وفي نهاية اللقاء كرم مدير عام مركز سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الاطفال المعاقين الاستاذ طلال بن على كماخي الاعلامين الذين ساهموا في دعم اعمال الجمعية نظير مجهودهم الملموسة في زيارة الوعي الاجتماعي بقضية الاعاقة في وسائل الاعلام المختلفة .