أوقفت وزارة المالية صرف مستحقات 5 من مقاولي الصيانة الطارئة لمدارس البنين والبنات في جدة إثر اكتشاف عدد من المخالفات في العقود التي أبرمها قسم الصيانة التابع لادارة التعليم بالمحافظة مع المقاولين الخمسة بمبالغ تجاوزت 50 مليون ريال.وطالب الممثل المالي لادارة التعليم في جدة بفسخ العقود وديًا بالتراضي، وإيقاف صرف المستحقات المالية عن المقاولين ما أدى الى توقف أعمال الصيانة الطارئة في أكثر من 312 مدرسة تقع في جدة ورابغ وخليص مشمولة بتلك العقود منذ بداية العام الدراسي الحالي، الأمر الذي دفع المديرين والمديرات والآباء التقدم بشكوى إلى المحافظة بعد تدهور الوضع داخل المباني وكثرة الأعطال الكهربائية وطفوحات الصرف الصحي وتعطل شبكات المياه والمجاري داخل المدارس وتحويل الكثير من المدارس الى مسائية. وقال مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي ل»المدينة»: إن إدارته بصدد الانتقال لنظام صيانة تحت مسمى «العقد الموحد»، وهو نظام أفضل من السابق والحالي، مشيرًا الى أن نظام العقد الموحد له تفاصيل كبيرة ومعقدة سيتم نشرها عبر وسائل الاعلام بالترتيب والتنسيق مع إدارة الإعلام التربوي بادارة التربية والتعليم، أما فيما يخص إيقاف مستحقات 5 عقود صيانة فكان بسبب وجود ثغرات سجلها ممثل وزارة المالية، مبينًا أن المدارس (بنين - بنات) لن تتأثر بهذا التوقف بسبب إعطاء صلاحيات القيام بالصيانة الشاملة عبر مديري ومديرات المدارس وتخصيص ميزانية مقطوعة للصرف منها على جميع أعمال الصيانة.وحول ما يتردد عن تحويل مجموعة من المديرين والمديرات الذين تقدموا بشكاوى للإعلام والمحافظ عن وضع الصيانة المتردي في مدارسهم الى التحقيق أو تهديدهم بالنقل قال: أتحدى أي شخص يثبت قيام إدارة التربية والتعليم بالتحقيق مع اي من منسوبي الادارة لقيامه بالتواصل مع أي جهة اعلامية حول قضية رأي أو شأن عام، مشيرًا إلى ان ادارته خصصت إدارة مستقلة تتعاطى مع الإعلام بمختلف وسائله وأنواعه لتنظيم عملية التصريحات وضمان صحة المعلومات المنشورة في وسائل الاعلام، وأوضح أن ادارته لم تحقق مع مديرة مدرسة وتهديدها بنقلها الى أي منطقة نائية كإجراء انتقامي لتواصلها مع الصحافة. واضاف أن عقود الصيانة والترميم في المدارس تبرم وفق فترات زمنية تمتد ل 4 شهور، لافتا الى أن التربية والتعليم حريصة على سلامة أبنائها الطلاب والطالبات، حيث تم وضع خطة بديلة لطلاب المدارس التي ما زالت تحت الصيانة بإحالتهم إلى الدراسة المسائية بمدارس مجاورة لهم إلى أن تنتهي أعمال الصيانة بعدها يتم إعادتهم إلى مدارسهم السابقة. يذكر أن (إدارة التشغيل والصيانة) بالتعليم معنية بتوفير خدمات التشغيل والصيانة للمباني والأجهزة والأثاث لكافة المباني وضمان توفير متطلباتها من ماء وكهرباء، إضافة إلى إجراء الفحوص الدورية للمدارس والمباني التابعة لإدارة التربية والتعليم وإعداد تقارير عنها وإعداد شروط ومواصفات عقود التشغيل والصيانة التي يتم توقيعها مع المقاولين المختصين، ومتابعتها لأداء الصيانة الذاتية وورش صيانة التجهيزات المدرسية ومتابعة تخصيص البنود اللازمة لتوفير احتياجاتها من قطع غيار وأجهزة ومعدات وورش صيانة وخلافة.