سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر العالمي يحذر من “الفتاوى الشاذة" ويطالب بضبطها عبر الفضائيات والإنترنت دعا للتوسع في نشر مراكز الفتوى في المدن والمقاطعات بمختلف البلدان الإسلامية
حذر المؤتمر العالمي للفتوى، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في ختام أعماله أمس، من خطورة الفتاوى الشاذة، وأكد على ضرورة ضبط الفتاوى المباشرة عبر الفضائيات والإنترنت، وأن تتولى ذلك شخصيات مؤهلة، قادرة على مراعاة ظروف المجتمعات الإسلامية وتنوعها. وأوصى المؤتمر بتعميق الحوار البناء الهادف واحترام العلماء والدعاة والحذر من التكفير والتفسيق والإقصاء والعنف. وطالب ببث الوعي لدى عامة المسلمين عبر وسائل الاعلام المختلفة بأهمية الفتوى في ضبط مسيرة الحياة، وضرورة الالتزام بآداب الفتوى والاستفتاء. وأوصى المؤتمر بتيسير سبل الوصول إلى المفتين، ومعرفة الفتوى، والتوسع في نشر مراكز الفتوى في المدن والمقاطعات في مختلف البلدان الإسلامية. وأكد المشاركون على مكانة العلماء ومسؤوليتهم العظيمة، في بيان الحق وإرشاد الناس إلى صراط الله المستقيم، وأنهم ورثة الأنبياء، وأن لهم المنزلة الرفيعة. وعني المؤتمر في جلساته وأبحاثه ونقاشاته بالفتوى في الشريعة الإسلامية، وضوابطها، وصفات المؤهلين لها، وأهمية تنظيمها، وضرورة التنسيق بين المجامع الفقهية ومجالس العلماء والفتوى والهيئات الشرعية في الاجتهاد الجماعي في مختلف بلاد المسلمين ومجتمعاتهم. وأشاد المؤتمر بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا، ورابطة العالم الإسلامي، فيما يخدم الإسلام والمسلمين. وقدر جهود المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي، واهتمامه بالفتوى، وبالشأن الإسلامي العام، وذلك بعدما استمع المشاركون إلى التعريف بقراراته في المجال الاقتصادي وشؤون الأسرة والمجالات الطبية والفلكية، وغيرها مما جد في حياة المسلمين، وعرض على المشاركين ميثاق الفتوى الذي صدر عن المؤتمر العالمي للفتوى الذي عقده المجمع الفقهي بالرابطة في مكةالمكرمة في عام 1430ه. وفي ختام المؤتمر أكد المشاركون على مكانة العلماء ومسؤوليتهم العظيمة، في بيان الحق وإرشاد الناس إلى صراط الله المستقيم، وأنهم ورثة الأنبياء، وأن لهم المنزلة الرفيعة، كما قال الله سبحانه وتعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات»، وأن الإفتاء من واجبات العلماء، من أجل بيان الأحكام الشرعية، ودلالة الناس عليها، وأن على المسلمين كافة أن يعتنوا بمنصب الإفتاء والمفتين، وألا يتولى الإفتاء إلا مؤهل له، عارف بضوابط الإفتاء وآداب المفتي والمستفتى، فالمفتي كما هو معلوم بمثابة الموقع عن الله في فتواه. وقد أوصى المؤتمر بالعناية والاهتمام من قبل المسلمين في مختلف أصقاع العالم على المستوى الرسمي والشعبي بالفتوى، وأن تهدف إلى بيان حكم الله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أجمع عليه علماء الشريعة، وأن يبتعد المفتون عما يثير التنازع والفرقة في صفوف المسلمين، ويشوه صورة الاسلام. وأكد على ما جاء في ميثاق الفتوى الذي صدر عن المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها في مكةالمكرمة والمكون من ثلاثة أبواب، وترجمة هذا الميثاق إلى اللغات العالمية، ولغات الشعوب الإسلامية، وجعله ضمن ما يدرسه طلاب الشريعة في الجامعات الاسلامية. وطالب بضرورة الحرص على الوحدة الإسلامية، وتعظيم الجوامع والكليات والثوابت والمصالح العليا للأمة، ونبذ الفرقة والوسائل المؤدية إليها. كما اوصى بتعميق الحوار البناء الهادف، واحترام العلماء والدعاة، والحذر من التكفير والتفسيق والإقصاء والعنف. وبث الوعي لدى عامة المسلمين عبر وسائل الاعلام المختلفة بأهمية الفتوى في ضبط مسيرة الحياة، وضرورة الالتزام بآداب الفتوى والاستفتاء. وطالب بترجمة قرارات المجامع الفقهية ونشرها عبر وسائل الإتصال المختلفة، ومنها الموقع الإعلامي الذي تم إطلاقه في هذا المؤتمر، وتكوين فريق متخصص من الوزارة والرابطة لدراسة وضع الإفتاء في دول جنوب شرق آسيا وغيرها والمشكلات التي تواجه المفتين والعمل على حلها، وإقامة دورات سنوية للمفتين، ومن يرغب في التأهل للفتوى في جنوب شرق آسيا بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية ورابطة العالم الإسلامي.