كشف استشاري متخصص في طب الأورام عن تسارع ملحوظ في تطوير الطرق العلاجية لسرطان المبيض الذي يحتل المرتبة السابعة بين الأورام الأكثر انتشارًا في المملكة، ويأتي في المرتبة الثالثة بعد أورام الثدي وأورام عنق الرحم إذا نظرنا لأكثر الأورام انتشارًا بين السيدات ، محذرًا في الوقت نفسه من التساهل في إجراءات التشخيص عند الاشتباه بالإصابة من قبل الأطباء. وذكر الدكتور حامد الحصيني، استشاري طب الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، أن الجمع بين العلاج الجراحي والكيماوي، إذا تم تعزيزه بآلية العلاج الموجه (البيولوجي) يحقق نتائج أفضل في الحالات المتقدمة. لكنه شدد على أن الكشف المبكر للمرض يزيد من فرص الشفاء إلى ما يقرب من 90%. وقال إن العلاج المبكر يعتمد على استئصال الورم مادام في مراحله الأولى ولم ينتشر. وقد يتطلب الأمر علاجًا كيماويًّا بعد الجراحة. وأوضح أن المؤتمر العالمي «أسكو» الذي عقد مؤخرًا في شيكاغو بالولايات المتحدة، سلط الضوء على تطور شهدته آلية العلاج الموجه «بيفاسيزوماب» الذي يستهدف مسببات نمو وتطور الورم، فيحد من نمو الأوعية الدموية حول الورم السرطاني ما يزيد نسبة الاستجابة للعلاج ويقلص حجم الورم، الأمر الذي يتيح زيادة السيطرة على تطور الورام، ومن ثم ينعكس ذلك إيجابًا على متوسط حياة المريضة. وألمح إلى أن العلاج الموجه قد يزيد في من ضغط الدم بنسبة 20%، وأحيانًا يحدث ثقبًا في الأمعاء أو يتسبب في ظهور زلال بروتيني في البول، لكنه أكد أن تلك الأعراض الجانبية نادرة الحدوث. وشدد على أن الحمل والرضاعة يعدان من أهم آليات الوقاية، مشيرًا إلى أن الاكتشاف المبكر يساعد على احتواء المرض، كما أن استخدام المرأة لحبوب منع الحمل يقلل من هذا الخطر. وأشار الحصيني الى أن سرطان المبيض ورم خبيث يصيب أحد المبيضين أو كليهما، وينشأ في 90% من الخلايا التي على سطح المبيض. ووجود بروتين VEGF الذي يزيد من نمو الأوعية الدموية داخل الورم يضاعف من شراسة المرض. وبيّن أن العقم يعد من أهم مسببات المرض، والذي يسببه أيضًا استخدام هرمون الأستروجين بعد سن اليأس، والبلوغ المبكر للمرأة (قبل 12 سنة) أو بلوغ سن اليأس بعد الخمسين من العمر، فضلاً عن التدخين.