إنهم شموع مضيئة لمسيرتنا نورها لم ولن ينطفئ مهما حدث، لهم عطاء وقدرة على إثبات النفس والإصرار وقوة الإرادة تفوق الأسوياء بل ليست هناك مقارنة لهم.. جملة دائمًا نسمعها «صوت الإرادة لا يعلو فوقه صوت» فهناك مصطلح دائمًا ما تأخذني نقاشاته مع الحبيب العزيز الدكتور محمد الطريقي وأقول له: مصطلح ذوي الاحتياجات العامة جديد في عالم هذه الفئات واعتقد ان هذا المصطلح ليس ببعيد عن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث النمطية، فهناك إعاقة الفكر التي تطغى على التفكير فتشله، ولكن تغيب عنهم أن من نعتبرهم من هذه الفئات بتفكيرنا العاجز هم في قمة التفوق والنجاح بل جزء كبير منهم قدم للانسانية ما لم يقدمه معظم من نعتبرهم هم الاسوياء إلا أن الوجه الآخر وتلك الصورة للعديد ممن ينظر اليهم المجتمع بأنهم اسوياء هم في الحقيقة أكثر خطرًا وعبء ثقيل على المجتمع. وقبل فترة ليست بالطويلة كنت بصحبة الأنيق النبيل أبي خالد في زيارة للعزيز عبدالله بانعمة الذي يعطر بحديثه الشيق من حوله وكانت إرادته وعزيمته مستمدة من إيمانه يقول لي: العطاء صفة إنسانية وإذا كان العزل خطيرًا لابد من كسره بل نحتاج إلى نظرة واحدة وبذات العين كي نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الأمام، قلت قصة تلك الفتاة والتي وصلت بدراستها للسنة الأخيرة من الثانوية العامة تعرضت مع أسرتها لحادث أليم لتستقبل واقعها الجديد فسبحان من زرع بقلبها الإيمان والقوة فلم تستسلم وأقبلت على الحياة بروح زاهية أكملت مشوارها التعليمي بكل ثقة وها هي الآن بين جنبات الجامعة تعتلي منصة الإصرار والعزم وتنال شهادات النجاح العلمي والعقلي بحشمة وأدب بعيدًا عن ما يخدشها ويفقدها أخلاقها. ومن هنا ففي هذا العصر الذي نعيش فيه لم يكن الحديث عن هذه الفئات مجرد قراءات نظرية ولكنها خرجت من التنظير إلى التطبيق العملي حيث برزت عدة شواهد قرأنا عن بعضها وسمعنا عن البعض الآخر ورأينا البعض الآخر رأي العين، والقصص كثيرة والنماذج يعرفها القاصي والداني والتاريخ يسرد لنا في صور متلازمة عن هذه الفئات. وقد احتفلت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بهذه الفئات تقديرًا واحترامًا بالعديد من الفعاليات تحت شعار إعاقة فكر وليست جسدًا فتجربة الشؤون الصحية بالحرس الوطني في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة رائدة وكانت لجنة لهذا الأمر تمشيًا مع التوجيهات السامية وهي مسؤولية اجتماعية تبنتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني ولهذه اللجنة آلياتها وبرامجها التي تسعى لتحقيق خدمات لهذه الفئة. أعود لكلماتي فكان الاحتفال بهذه الفئة وتكونت لجنة محور أعضائها العطاء بل كانوا شموعًا مضيئة يبذلون كل وقتهم حتى يقدموا كل ما بوسعهم لهذه الفئات سيكون لي وقفة مع عطائهم فلهم الشكر والتقدير. رسالة صاحب السمو الملكي المبدع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بكل كلمات العرفان.. شكرًا على رسالتك الجميلة فقد أثلجت صدري وكلماتك ممتزجة بفيافي النقاء، ومنهج الاعتدال يزهو دائمًا فأنت من زرعت في كل موقع بذرة أمل ولن أجانب الحقيقة يا سمو الأمير أنني بمشاعر التقدير والاحترام أكتب لكم. [email protected]