أنهت «وجاهة» سمو أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود خلافا دام أكثر من عشر سنوات بين بني مجدوع من قبيلة بني عبد الله، وبني شافي من قبيلة رفاعة فيما رفض المصاب المطلوب ترضيته دية مليون ريال تقديرا لتلك الوجاهة والحضور الذي بلغ نحو ألف من شيوخ القبائل والأعيان والمسؤولين يتقدمهم محافظ العقيق غلاب بن غالب أبو خشيم الذى انابه سموه للصلح بين المتخاصمين. وتعود القضية إلى خلاف نشب قبل أكثر من عشر سنوات أدى إلى مقتل احد أبناء بني مجدوع وإصابة أخيه سعيد بن مجدوع في يده وبتر اصابعه، وتركزت وجاهة سموه في طلب رضا سعيد فيما لحق به من معاناة وإعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين خصوصا وان سعيد خال أبناء المعتدي. وتوافد جموع المصلحين بكثرة على قصر النخيل للمناسبات بالعقيق امس الاول لحضور مراسم الصلح بين قبيلة بني عبدالله من غامد وقبيلة رفاعة من غامد، وتجاوز الحضور الألف شخص وسط تواجد أمني مكثف من شرطة المحافظة حيث وفد قرابة خمسمائة شخص من قبيلة رفاعة يتقدمهم محافظ العقيق وشيخ قبيلة رفاعة بخيت المكي، وعدد من مشايخ قبائل غامد والقبائل المجاورة منهم الشيخ فيصل بن غرمول البقمي والشيخ محمد بن غنام والشيخ علي عايش الشلوي والشيخ سعيد بن عطيان الاكلبي والشيخ عبدالوهاب الصعيري والشيخ محمد بن شايق واعيان القبائل وكان في استقبالهم قبيلة بني عبدالله يتقدمهم شيخ القبيلة فيصل بن عبدالعزيز الغامدي واعيان وأفراد قبيلة بني عبدالله بالإضافة إلى شيخ قبيلة بني طالب الشيخ مبشر بن مدشوش واعيان قبيلته وجمع غفير من سكان العقيق. وبدأت مراسم الصلح بكلمة لمحافظ العقيق شكر فيها قبيلة بني عبدالله على حسن استقبالهم وبيَّن ان الوفود من قبائل متعددة اجتمعوا تقديرا لبني عبدالله ومستعدين لكل ما يطلبونه في سبيل الصلح مبينا انه اتي يحمل وجاهة امير المنطقة راجيًا ان يجد تجاوبًا مع بني عبدالله مع هذه الوجاهة وتقدير لهذه الجموع والتي تضم عددًا من مشايخ القبائل والأعيان. بعد ذلك تحدث الشيخ فيصل بن مناحي الغرمول أمام الجميع وأكد أن قبيلة رفاعة تكن لسعيد وذويه كل خير وان المصاب مصاب الجميع وأنهم يطلبون طلب رضا سعيد بن مجدوع فيما لحق به من إصابة مشددا على أهمية الاهتمام بالرحم والقرابة سائلا الله ان يزيل ما في الأنفس من كدر وغيض. عقب ذلك رد الشيخ فيصل بن عبدالعزيز الغامدي شيخ بني عبدالله وقال: ان هذا الجمع لا يجتمع على باطل وبعد ذلك تقدم شيخ قبيلة رفاعة الشيخ بخيت بن جمل وأكد أن ما حدث خطأ لا يرضونه مقدما وقتها مبلغ مليون ريال هدية لسعيد مجدوع من أولاد أخته راجيًا السماح والعفو. ثم تحدث سعيد عبدالله مجدوع مرحبًا بالجميع ومعتبرًا ما حدث في السابق امرًا مقدرًا مؤكدًا اعتزازه بوجاهة سمو امير بالمنطقة وانها أزالت ما في النفوس من غيض رافضًا ان يستلم ريالا واحدًا من مبلغ الدية رغم إلحاح الحضور عليه لقبوله، وأكد أنه سامح عن رضا وقناعة تقديرًا لوجاهة امير المنطقة والحضور بعدها انتقل الجميع الى المجلس داخل القصر لينطلق بعدها برنامج خطابي تخللته بعض الكلمات والقصائد لبعض الأعيان والمشايخ.