وضع أكاديميون وأصحاب أعمال ومسؤولون بالقطاعين العام والخاص رؤيتهم كاملة عن واقع الفساد الإداري والمالي على طاولة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، خلال حلقة النقاش التي جرت ظهر أمس (الأربعاء) بقاعة صالح التركي بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيس، بحضور رئيس مجلس الإدارة صالح بن عبدالله كامل عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وسعد المعجل ورئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الرياض الاقتصادي وفريق العمل القائم على الدراسة حيث اللقاء نائب رئيس مجلس الإدارة مازن بن محمد بترجي. وامتدح كامل في بداية اللقاء بالآلية التي يعتمد عليها منتدى الرياض الاقتصادي من خلال إجراء دراسات ميدانية تلامس احتياجات السوق وتتعرف عن قرب عن مشكلات وهموم الناس، مشيرًا إلى أن قضية الفساد الإداري والمالي تعتبر من أخطر وأهم القضايا المحلية، إضافة إلى كونها قضية ذات اهتمام إقليمي وعالمي، وستساهم دراسة آثارها على المجتمعات والمؤسسات في تعزيز الجهود المبذولة لمكافحتها، وتحقيق نتائج ايجابية في المستقبل. ورحب رئيس غرفة جدة بالمسؤولين عن المنتدى الاقتصادي بالرياض، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الغرف السعودية لخدمة قطاع الأعمال، منوها بالأبعاد الأخلاقية والدينية للقضية التي أثارتها حلقة النقاش، والقيمة الكبيرة التي تمثلها الدراسة في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة القضاء على هذه الظاهرة وإنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد (نزاهة)، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن جهود مكافحة الفساد ليست منوطة بهيئات بعينها بقدر ما هي جهود تتقاسمها مؤسسات القطاعين العام والخاص، بحيث يساهم كل منها بجزء معين وفقًا لعمله. من جانبه شدد سعد المعجل رئيس منتدى الرياض الاقتصادي على أهمية «دراسة الفساد الإداري والمالي، الواقع والآثار وسبل الحد منه» التي ستعرض أمام النسخة المقبلة للمنتدى، وقال: تعد هذه الدراسة من أهم الدراسات التي يتناولها المنتدى خلال دورته السادسة التي ستعقد بمشيئة الله خلال شهر ديسمبر 2013م، برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى -حفظه الله- لأنها تتناول قضية في غاية الأهمية حيث تلامس كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ونسأل الله أن يعين الجميع في الوصول إلى آليات تحد من هذه الظاهرة السلبية، وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة باسمكم جميعًا على سلامة وشفاء خادم الحرمين الشريفين، وأدعو الله له بدوام الصحة والعافية. وأضاف: لقد حرصنا أن تشمل الدراسة رجال وسيدات الفكر الاقتصادي وأصحاب الرأي في جدة، سعينا لإرساء قاعدة فكرية تسهم في تعزيز المبادرات الخلاقة وتساعد على تنمية الوعي لإثراء النقاش والحوار وتلاقح العقول النيرة والتبادل المعرفي العلمي لحل مشكلات وطننا الغالي فضلًا عن إشراك كافة المواطنين من مناطق المملكة المختلفة انطلاقًا من منهجية وأهداف المنتدى باعتباره منتدى لكافة مدن المملكة وليس لمنطقة الرياض فحسب.