يوم الاثنين الماضي حظيت بدعوة كريمة من جامعة طيبة لحضور حفل افتتاح البرنامج المشترك للدراسات العليا للزمالة في طب المجتمع؛ برئاسة المشرف العام على البرنامج سعادة الأستاذ الدكتور أبوبكرعبده الطبيقي، وبمشاركة الشؤون الصحية وأمانة المدينةالمنورة والخدمات الطبية بالحرس الوطني. وقد كان حفلاً رائعاً ومرتّباً برعاية معالى مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع.. هذا الرجل بالرغم من قصر مدة إدارته للجامعة، فقد طوّرها ونهض بها إلى الأفضل، وخطى بها خطوات جبارة نحو التحديث! إن هذا البرنامج ناجحاً جداً، ونافذة جديدة تطل على المجتمع للارتقاء به، وإحداث جوانب مهمة في العمل الإنساني.. وهذا البرنامج فكرته جيدة وهائلة، فهو يدعم الرغبة لدى المسؤولين عن البرنامج في حث الأطباء؛ بل الغرس فيهم؛ حب التوجه نحو هذا الاختصاص، وهو فرع من فروع الطب الحديث "طب المجتمع" والمطلوب عالمياً. وهنا نقف لندوّن التعريف بتخصص طب المجتمع، فهو علم وفن دراسة حاجات المجتمع الصحية، وتنظيم وتقديم البرامج الصحية وتطويرها بهدف الرقي بالصحة، والوقاية من الأمراض. ويجب هنا أيضاً إبراز أهداف برنامج الزمالة المهنية في طب المجتمع، حيث يهدف البرنامج -كما حددته الهيئة السعودية للتخصصات الصحية- إلى تخريج كوادر مؤهلة لديها القدرة على تقدبم رعاية صحية وطبية فعالة وملائمة؛ مرتكزة على الاهتمام بالمرضى، مراعية لحاجاتهم الجسدية والوجدانية والعقلية، والعمل بفاعلية في مجالات ترفيه الصحة للأفراد والمجتمعات. إن منطقة المدينةالمنورة منطقة حج وزيارة على مدار العام مما يعرضها لمخاطر حدوث وانتشار الأمراض الوبائية المزمنة، لذلك فإن برنامج الزمالة في طب المجتمع يرتكز على العمل الميداني والتطبيق الحقلي وإجراء الأبحاث، وكل ذلك سوف يرتقي بالخدمات الصحية المقدمة بمنطقة المدينةالمنورة. ويهدف التدريب لإعداد اختصاص في طب المجتمع يقوم بعدم مهام منها: تحديد وتحليل المشاكل الآنية والمتوقعة في المجتمع، ودراسة مسببات المشكلات الصحية، وتحديد الاحتياجات والأوليات الصحية في المجتمع، كما يهدف إلى تخطيط وإدارة برامج الرعاية الصحية التي تشمل الرقى بالصحة والوقاية والعلاج والتأهيل، وتشجيع البحوث والدراسات الصحية وإجرائها وخاصة التطبيقية منها. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). [email protected]