يصنف علماء النباتات شجرة ( المسكيت) ضمن النباتات سريعة النمو، ولها المقدرة على التكيف مع كل الظروف (الجافة وغير الجافة) الأمر الذي جعل هناك ضرورة ملحة لإبادتها من المناطق الزراعية التي اشتهرت بها ، لأنها أصبحت آفة قومية تحتل مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية , وفي دراسة أخرى يرى العلماء أن شجرة المسكيت مزاحمة لكل كائن اخضر على الماء والغذاء والتهوية بسبب إنتاج البذور بصورة متزايدة والقدرة على التجديد الطبيعي وبقاء البذور صالحة للإنبات سنين طويلة ، وتنبت البذور تحت ظروف واسعة من درجات الحرارة والرطوبة والخصوبة وتنمو جذورها بالامتداد الأفقي والرأسي والبراعم مستعدة للنبت تحت سطح الأرض بأعماق كبيره فجذورها سجلت أرقاما قياسية في اختراق باطن الأرض فقد سجلت حالات نمت فيها جذورها إلى 53م ( 170قدما ) .. ما يعني استطاعتها الوصول للماء أيا كان عمقه ، ووصولها لهذه الأعماق في باطن الأرض فيه تهديد للأمن المائي خاصة وبلادنا صحراوية .. وبشكل لافت ومخيف انتشرت شجرة المسكيت بأودية بلادنا بشكل عام , وما وقع تحت ناظري وشاهدت هو انتشارها بشكل غير مسبوق في أودية رابغ ومستورة و الابواء كانتشار النار في الهشيم .. وقد تشكل خطرا على الغطاء النباتي على هذه الاودية كونها من الأشجار الأطول جذورا و تنافس هذه الشجرة الأشجار الأخرى والنباتات المستوطنة ذات الفوائد المتعددة مثل : أشجار السمر والسلم والسد النخيل وغيرها نتيجة شهرتها في امتصاص الماء والغذاء من مكونات التربة وقدرة شجرة المسكيت على التكيف السريع ولقدرة جذورها الغائرة في باطن الأرض و يتضح لمن يشاهد هذه الشجرة شدة خضرتها وارتواء أغصانها وأفنانها وحتى أوراقها قياسا بما حولها من الأشجار.. فتجد ما حولها من الأشجار قد تيبس بالجفاف فيما تحتفظ هذه الأشجار باخضرارها .. لما تتميز به من صفات تجعها اكثر تكيفاً مع البيئة المحيطة , واللافت أيضا أنها اجتاحت أودية رابغ ومستورة وأثرت سلبا على الغطاء النباتي وستفقد التربة خصوبتها وحيويتها .. واذا ما تركت هذه الشجرة الشبيهة بالورم لتغطي مساحات اوسع فأنها ستزيد التصحر والجفاف في الاودية ..عليه ووفق ما تم إيضاحه حول هذه الشجرة أضحى لزاما على وزارة الزراعة ممثلة في فرعها بمنطقة مكة مكافحة هذه الشجرة , فهل تحرك وزارة الزراعة ساكنا وتعمل على مكافحتها والحد من انتشارها في رابغ ومستورة والابواء او اجتثاثها ؟ ياسر احمد اليوبي - مستورة