أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس حالة الاستنفار في محافظة أبين (جنوب)، تحسبًا لمواجهات محتملة مع مسلحي القاعدة بعد رصد تحركات لمجاميع من مسلحي أنصار الشريعة التابعين لتنظيم القاعدة في عدة مناطق من محافظة أبين. وقالت مصادر محلية في محافظة أبين ل»المدينة» إن عناصر التنظيم الفارة من محافظة مأرب إثر المعارك التي تشنها قوات الجيش اليمني ومجاميع قبلية ضد عناصر التنظيم وصلت الى منطقة المحفد بمحافظة أبين وبينهم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، سعيد الشهري، الذي ظهر في تسجيل صوتي نهاية شهر أكتوبر الماضي لينفي نبأ مقتله، بينما أكدت المصادر أن رئيس التنظيم ناصر الوحيشي كان قد وصل المحفد قبل يومين برفقة خمسين من مسلحي القاعدة. يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية كشفت عن «مخطط إرهابي» لعناصر تنظيم القاعدة يستهدف البنوك والمصارف لتمويل العمليات الإرهابية للتنظيم. وقالت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن العناصر الإرهابية تخطط لمهاجمة البنوك والمصارف؛ بهدف الاستيلاء على الأموال التي بداخلها لتمويل عملياتهم الإرهابية بعد أن تمكنت الحكومة من تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وأكدت أنها عززت إجراءات حماية وتأمين مختلف البنوك والمصارف اليمنية مع باتخاذ الإجراءات المناسبة والكفيلة بإحباط «المخطط الإرهابي» لتنظيم القاعدة في هذا الخصوص. إلى ذلك، أكد مصدر حكومي مسؤول أن قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي عبدالله صالح (نجل الرئيس السابق) غادر صنعاء في الحادي عشر من الشهر الجاري، متوجهًا إلى روما على متن طائرة خاصة بجواز سفر دبلوماسي يحمل الرقم 17 ويحمل تأشيرة دخول للأراضي الإيطالية صادرة من السفارة الإيطالية بصنعاء. وحسب المصدر فإن الزيارة تأتي في إطار التسوية السياسية التي اتفق عليها الرئيس منصور عبدربه هادي مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية بعد موافقة إيطاليا على منح صالح وأقربائه تأشيرة دخول وإقامة في أراضيها. وعلى صعيد متصل بالتطورات في الساحة السياسية اليمنية، دعا رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب القيادي المعارض محمد علي أحمد، الجنوبيين إلى المشاركة في المؤتمر الجنوبي الذي ينطلق اليوم الأحد في مدينة عدن.