يرعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الساعة الثامنة من مساء اليوم حفل تكريم الفائزين ب»جائزة أدبي جدة للدراسات النقدية والأدبية» وذلك في قاعة شربتلي وذلك بالنادي. وكان أدبي جدة قد أعلن مؤخرًا أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الثلاثة (الرمز- المنجز- البحث)، حيث فاز الأديب الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين بالرمز في فرع «الرمز» وقيمتها 100 ألف ريال، والدكتور أحمد العدواني بالجائزة في فرع «المنجز» وقيمتها 50 ألف ريال، فيما تم حجب الجائزة في فرع «البحث». أبو مدين: مغارم وليست مغانم بهذه المناسبة، تحدث الأديب عبدالفتاح أبو مدين ل»المدينة» فقال: أشكر الله سبحانه وتعالى ثم أشكر إخواني في نادي جدة على هذه اللفتة الكريمة نظير ما قدمته في النادي في فترة سابقة وهي فترة أصفها بأنها فترة المغارم وليست المغانم، وهذا التقدير جاء بجهد طويل في النادي وما قدم وما لاقى من عناء، وكل من يعمل ويحقق لهذا الوطن الكريم من عطاءات في أي مرفق من مرافقه يستحق أن يُكرّم، وإن كان الإنسان لا يُكرّم في وطنه لأن الوطن غالي، ولذلك هذه الجائزة التي يقدمها الأخ الكريم الأستاذ أحمد باديب ستستمر وتُعطى لمستحقيها، وهي تحفّز على العمل والإنتاج والإنجاز لنيل مثل هذه الجائزة، وأرجو أن تحذو الأندية الأدبية الأخرى حذو نادي جدة في احتضان الجوائز التي يرعاها الكثير من رجال الأعمال الذين يعنون بالشأن الثقافي والأدبي. العدواني: شعور بالغبطة والفرح يعتريني وقال الدكتور أحمد العدواني: الحمد لله فهذا تكريم أفتخر به وهو في الحقيقة ليس جهدي وحدي لأن مثل هذا العمل هو نتاج مجموعة من الأشخاص الذين كانوا رافقوا العمل في مراحله المختلفة، بدءا بالدكتور عبدالله العضيبي المشرف على رسالة الدكتوراه التي هي أصل ذلك الكتاب، ومرورًا بالسادة المناقشين الدكتور حسن النعمي والدكتور صالح بدوي، وأيضًا الفضل بعد الله لكلية اللغة العربية التي أعمل بها في جامعة أم القرى، وكذلك النادي الأدبي بالرياض الذي آمن بالكتاب في مراحله الأولى وأخضعه للتحكيم وقبِل طباعته بالتعاون مع المركز الثقافي العربي، وهو شعور بالغبطة والفرح يعتريني وأنا أتوّج بهذه الجائزة، وما يزيدني فخرًا وشرفًا أن أكون بمعية رمز كبير مثل الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين، وأخيرًا كل الشكر لرعاة العمل الثقافي بشكل عام. السلمي: هذه أسباب حجب جائزة «البحث» ومن جانبه، تحدث رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي عن أسباب حجب جائزة «البحث»، فقال: كان الهدف الأساسي من جائزة البحث هو تحفيز المثقفين والباحثين والأكاديميين للكتابة في موضوع حيوي يتناول الأندية الأدبية من حيث واقعها واستشراف المستقبل ودراسة تاريخية حولها لأن الأندية الأدبية أصبحت تعيش مرحلة مفصلية في تاريخها وتعيش تحولات كبيرة جدًا، وأيضًا هي شكّلت نواة في الوسط الثقافي للانتخابات وتكريس ثقافة الانتخاب، فرغبنا أن تكون هي محور البحث، وللأسف الشديد أننا لم يكن الوقت كافيًا للباحثين لتقديم أبحاث تستحق أن تُقدم للجائزة، وما وصلنا من بحوث كان قليلا في عدده وهو عبارة عن مقالات مختصرة لا تتجاوز الصفحة الواحدة، وما كنا نرغبه أن يكون البحث المتقدم للجائزة هو بحث مؤصل له حدوده وقيوده وضوابطه البحثية، ولولا أسبقية عمل الدكتور أحمد العدواني لكان هناك عمل لا يقل عنه إلا أنه فاز بتصويت المحكمين وكان هناك أعمال كثيرة منافسة حظيت بإشادات المحكمين.