خرج مانشستر سيتي من دوري المجموعات ببطولة الأبطال للعام الثاني على التوالي، بنتائج أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها فضائحية وبترتيب أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه كارثي. مانشسترسيتي هو البطل الإنجليزي الأول في تاريخ البطولة ، بعد أن طرأت عليها مرحلة دوري المجموعات، الذي يخرج من البطولة متذيلا ترتيب مجموعته، مما أدى إلى إقصائه حتى من التأهل إلى بطولة الدوري الأوربي. إضافة إلى ذلك فإن مانشستر سيتي هو الفريق الإنجليزي الأول على مستوى تاريخ دوري المجموعات، الذي يخرج من المسابقة بعد تلقيه ثلاث هزائم ودون أن يحقق ولو فوزا واحدا من بين مبارياته الست! بكل المقاييس فإن مانشستر سيتي بطل إنجلترا في الثواني الأخيرة من عمر مسابقة الدوري الموسم الماضي، قدم عروضا لا تليق ليس ببطل إنجلترا أو إسبانيا أو ألمانيا، بل ببطل مسابقة متوسطة المستوى كمسابقة الدوري البرتغالي. والملفت أن الفريق قدم هذه العروض وحقق هذه النتائج المخيبة، وهو مدجج بكم هائل من اللاعبين الموهوبين والمؤهلين سواء على صعيد الصف الأول أو الثاني، على العكس تماما من تشلسي الذي تتمثل مشكلته الكبرى في تلك الهوة التي تفصل بين مستويات لاعبي الصف الأول لديه مقارنة بلاعبي الصف الثاني. ما حدث لمانشستر سيتي لا بد وأن يسأل عنه المدير الفني روبرتو مانشيني الذي سمح لفريقه بالظهور أوروبيا، وهو فاقد الشخصية والإرادة والثقة والتركيز. وجميع العناصر السابقة تدخل في صميم عمل المدير الفني وتعتبر الجزء الأهم من المهمات المطلوب إنجازها على يديه. إن ظهور مانشيني بمظهر الحمل الأوروبي الوديع ليس ظاهرة جديدة، فقد سبق لمانشيني أن أخفق اخفاقا ذريعا عندما دخل إلى دوري الأبطال مع إنتر ميلان الذي حقق ثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي في عهده. وقد كان الشكل العام لإنتر ميلان في بطولات أوروبا التي دخلها في عهد مانشيني، يشبه كثيرا الشكل الذي ظهر عليه مانشيستر سيتي في الموسمين الماضي والحالي.. فريق بلا شخصية، فاقد الهوية، غير قادر على التركيز، ولا يملك الثقة اللازمة لخوض مواجهات من هذا النوع. أعتقد أن الموسم الحالي سيكون الأخير بالنسبة لمانشيني. [email protected]