بلغ عدد المشاهدات على موقع اليوتيوب في السعودية 190 مليون مشاهدة يومياً من أصل 240 مليون مشاهدة في الشرق الأوسط وذلك وفق ماصرح به مسؤول شركة جوجل في السعودية ، وقد قفز الرقم السابق من 90 مليون مشاهدة يومياً قبل أشهر ليصل إلى 190 مليون مشاهدة بزيادة تصل إلى 100% وبنسبة تصل إلى 80% من إجمالي المشاهدات في الشرق الأوسط . وإذا كان عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة هو 13 مليونا أي أن معدل إستخدام اليوتيوب لهؤلاء هو 15 مشاهدة يومياً ، وتختلف وسيلة هذه المشاهدة غير أن 50% منها يتم من خلال الأجهزة المتنقلة ، ولكن ماذا تعني كل تلك الإحصاءات ، هل تعني كما يذكر في التعليقات على مثل هذه الأخبار أننا شعب لديه وقت فراغ كبير يقضيه في مشاهدة اليوتيوب ، أو أننا شعب يهتم بكل ماهو جديد ويعرض في شبكات التواصل الإجتماعية . لقد أحسن البعض في استغلال هذا الإندفاع الكبير من قبل سكان المملكة على اليوتيوب وتزايد هذه المشاهدات يوماً بعد يوم ، إذ عمد الكثير من أصحاب المواد الكوميدية أو الدرامية السعودية على تقديم تلك المواد على اليوتيوب لتجنب ليس فقط التكلفة المادية في الوسائل المرئية التقليدية بل وأيضا الحدود التي قد تضعها بعض تلك الوسائل ، مما ساهم في نشر الكثير من الأطروحات الإيجابية والتي قد يكون من الصعب تقديمها في وسائل الإعلام التقليدية ، ومثله مثل الكثير من الوسائل الحديثة فإن اليوتيوب يحمل السلبيات والإيجابيات ودورنا هو العمل على تجنب السلبيات وتحجيمها والاستفادة من الإيجابيات وتعظيمها . ليس علينا أن نشتكي اليوم من الإقبال الكبيرالذي نشاهده اليوم على اليوتيوب بل علينا أن نستفيد منه في تنمية وتطوير مجتمعنا وأن نتخذه وسيلة لطرح الأفكار الهادفة التي تساهم في إيجاد جيل متميز يقوم على خدمة هذا الوطن وتحقيق أهدافه . كثيراً مانسأل أنفسنا أين يوجد الشباب لنقوم بتوجيههم وتقديم البرامج الهادفة لهم والجواب نجده في الإحصائيات الموضحة أعلاه ، فهل نستفيد من هذا المحتضن لإفادتهم ؟