قامت قوات الحرس الجمهوري صباح أمس» الخميس» بنشر عدد من الدبابات والمدرعات بمحيط القصر الجمهوري بمصر الجديدة «شرق القاهرة» من أجل تأمين الرئيس محمد مرسي والمنشآت الرئاسية، فيما وضعت القوى الثورية اللمسات النهائية لخطة مليونية «الكارت الأحمر» المقررة اليوم»الجمعة» أمام قصر «الاتحادية» ضمن ضغوط المعارضة على الرئيس محمد مرسي لإلغاء الاستفتاء على مسودة الدستور وتجميد العمل بالإعلان الدستوري. وأوضح قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء أركان حرب محمد زكي في تصريحات له أمس أن تواجد قوات الحرس الجمهوري في محيط القصر الرئاسي،بهدف فصل الاشتباك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس،ولعدم حدوث أية إصابات أخرى،كما قام عدد من قوات الحرس الجمهوري بتكثيف التواجد الأمني حول مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون»بكورنيش النيل» للإشراف على عملية تأمينه. وكانت المواجهات قد تجددت أمس»الخميس»بمحيط قصر الرئاسة،حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والحجارة وقطع الأخشاب،وقام متظاهرون بالاستيلاء على سيارة إطفاء كانت متواجدة في المكان في محاولة لتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه،واستخرجوا قطعا خشبية منها لاستخدامها في المواجهات،مما تسبب في إصابة العديد من المتظاهرين بجروح في الوجه وكدمات في أنحاء متفرقة من جسدهم. وفي نفس السياق بدأ العديد من مؤيدي الرئيس محمد مرسي يومهم أمس بالسير نحو قصر الرئاسة مرددين هتافات النصر قائلين «قوة عزيمة إيمان .. رجال المرسى في كل مكان» و»قوة عزيمة إيمان .. مرسى بيضرب في المليان»كما رفعوا أعلام مصر وصورة الرئيس محمد مرسى،بينما دعت ثلاث قوى ثورية بتنظيم أربع مسيرات سلمية للقصر الجمهوري عصر أمس لوقف العنف المفرط وما وصفته ب»البلطجة» التي تمارسها جماعة الإخوان المسلمين بميلشياتها ضد المتظاهرين والمعتصمين الذين يمارسون حقهم في التظاهر والاعتصام السلمي،حيث تنطلق المسيرات من ميدان المطرية ورابعة العدوية ومن أمام مسجد النور بالعباسية.