خيم الحزن على جميع منسوبي ابتدائية «وادي الصدر» بمحافظة المندق أمس الأول بعد فقدانهم أحد أبنائهم الطلاب إثر غرقه في إحدى الآبار بقريته بوادي الصدر. وكان الطالب أسامة عبدالله الزهراني والذي يبلغ من العمر 7 سنوات قد خرج من منزله عصر يوم الاثنين وذلك وقت هطول الأمطار، واختفى عن أسرته وتم إبلاغ الجهات الأمنية والتي قامت بدورها في البحث عن الطفل المفقود والذي عثرت عليه فرق الإنقاذ والإسعاف بإدارة الدفاع المدني بمحافظة المندق وبواسطة الغواص. وقال المعلم طلال الصالبي: إن خبر وفاة الطفل أسامة فاجعة لمن سمع بخبره، وحرارة في الفؤاد لمن عرف الصبي، وكان من يراه كل يوم يرى فيه براءة في ملامح وجهه تكسوها شقاوة تضيف إلى براءته حلاوة،أراه كل يوم يسعى ويعض على شفته متقويًا بذلك ليزيد من سرعته ليسبق خياله فيدخل صفه الأول الابتدائي ويصيح (أولي) قاصدًا أنا أول من وصل فترتسم على ثغره الصغير ابتسامة رضا وفرح وكأنه في سباق، أراه في الطابور الصباحي مخالفًا سجع التمارين لحاجة في نفسه هو يعلمها ويعيشها فأحدق فيه النظر وترتسم على وجهه ابتسامة مخلوطة بخجل مع قليل من تسارع في ضربات قلبه المتسارعة مع بذل مجهود التمارين الرياضية الصباحية. من جانبه قال والد الطفل أسامة: لله ما أخذ وله ما أبقى والحمد لله على قضائه، ومع أن مصابنا جلل، ولكن الذي يصبرني على فقد ابني هو وقفة الأهالي ورجال الدفاع المدني والشرطة والأجهزة الأمنية والهلال الأحمر الصادقة، وبحثهم المتواصل الذي لم يعرفوا معه الملل أو التضجر، والذي أجزم أنهم لم يتركوا حجرًا إلا رفعوه من مكانه للبحث عن ابني. وأضاف: أشكرهم جميعًا وأشكر أهالي قرية «الصدر»، و»أريمة»، و»الحديد»، الذين أمضوا ما يقرب من 12 ساعة من البحث المتواصل، وأسأل الله ألا يريهم مكروهًا».