أكد مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خلال حضوره لبرنامج اللقاء السنوي الأول لرؤساء دوائر الاستئناف الإدارية الذي أقيم صباح أمس الأربعاء بمقر محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض، على ضرورة وضع نظام جديد يضبط سير العمل داخل المحاكم ويربط القضاء في جميع فروعه في المملكة. وأضاف ان ضبط سير العمل على مهنج واحد يتلافى التناقض بين القضاة في إصدارهم للأحكام في القضايا مشددًا على وجوب تعاونهم جميعًا. وقال: كون القاضي يفهم ويقرأ في أي قضية يجب أن ينظر قبل ذلك هل القضية لها نظير فيما مضى ليكتفي بها، فالكثير من الناس يقولون حُكم في محكمة الرياض في هذه القضية كذا بينما في الشمال أو الجنوب حكمت المحكمة حكمًا غيره. واشار الى انه حتى لا يكون لأحد حجه ويكون القضاء متحدًا سواء كان في الجنوب أو الشمال أو أي منطقة من مناطق المملكة مشيرًا إلى أن ذلك يعين الجميع على انتظام العمل وسيرة في الطريق السليم. وقال: إن شريعة الإسلام هي شريعة العدل والإنصاف وهي التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم وختم بها سائر الشرائع وجعلها الشريعة الخالدة وبين أن العدل ضد الهوى وأن هذه البلاد المباركة حفظ الله لها أمنها ورخاءها واستقرارها إنما بسبب إقامة الشريعة السمحاء والعدل بين الناس. وأبان سماحة المفتي أن ديوان المظالم ليس وليد اليوم وهو معروف منذ القدم حتى قال البعض إن الرسول عليه الصلاة والسلام تولى هذا الأمر. ووجه سماحة المفتي نصيحة لأصحاب الفضيلة القضاة من باب التذكير لزوم العدل والصدق والنظر في القضايا نظر العدل والإخلاص ومراقبة الله في أحكامها، مؤكدًا على أن هذه القضايا في الدنيا ستعاد يوم القيامة، مشيدًا بالأحكام الصادرة من أصحاب الفضيلة القضاة في خصومات سابقة ومطالبًا أصحاب الفضيلة القضاة بمواكبة النوازل على اختلافها حيث إن الشريعة صالحة لكل زمان ومكان وأحكام عادلة ومنتظمة.