تتواصل فعاليات منافسة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في المسجد الحرام حيث استمعت لجنتا التحكيم أمس ل(33) متسابقاً في مختلف فروع المسابقة الخمسة (17) منهم في الفترة الصباحية و(16) في الفترة المسائية، وبلغ عدد الذين استمعت اللجنة لتلاواتهم حتى أمس (102) حافظ لكتاب الله الكريم في جميع فروع المسابقة الخمسة، وستواصل اليوم الأربعاء المسابقة فعالياتها.. عبر المتسابقون ممثلو دولة (المغرب والدنمارك) عن أملهم في تحقيق مستويات متقدمة في مسابقة الملك عبدالعزيز، مؤكدين عزمهم على المضي قدمًا في مواصلة الحفظ والمراجعة لكتاب الله تعالى، واستلهام معانيه وفوائده الكثيرة، معبرين عن سرورهم في إقامة المسابقة في رحاب المسجد الحرام. فقال عبداللطيف مصطفى الوزكاني (المغرب) الفرع (الثاني): إنه جاء لتمثيل بلاده بعد أن اجتاز المنافسات المحلية عن طريق المجالس العلمية المكلفة عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فكان من ذلك مشاركة (4) متسابقين و(2) متدربين، وشعوري صعب لأنني أمثل بلدي من بين القراء المبرزين، فأحمل بذلك هم المشاركة والتمثيل، وقد رأيت بداية انطلاق المنافسة التي تنم ولله الحمد على قوة المتبارين في فعاليات المسابقة، وبدأت أمس أولى القراءات متأملا خيرًا في المنافسة. وأوضح المتسابق أنس سليمان الهرجاني (الدنمارك) الفرع (الخامس)، أنه جاء لوحده ليمثل الدنمارك في هذه المسابقة بعد أن اجتاز المراحل الأولية والنهائية هناك، مبينًا إعداده للمسابقة منذ شهر تقريبًا، ملمحًا إلى دور والده في مساعدته على الحفظ، فوالده معلم قراءات بالدنمارك، مع الشيخ العلامة مصطفى الشنقيطي، معبرًا عن سروره بوجوده في هذه المسابقة، معترفًا بصعوبة المنافسة وشدتها بين المتنافسين. وأشار عبدالرحمن محمد الفرع (الثالث) إلى سمو المسابقة وماتضمنته من محاور شرف الزمان والمكان التي تزيد المتسابقين إصرارًا وحماسة وإقبالا على التنافس، مثمنًا ماتقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وماتوليه في هذا الجانب من اهتمام ورعاية بكتاب الله تعالى وبأهله، معبرًا عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل القرآني العالمي. كما أجمع عدد من المتدربين بالدورة الثالثة المقامة على هامش مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية على أهمية الدورة وأهميتها للمتدربين وللمتسابقين على حد سواء. فقال عبدالعزيز العمراوي أستاذ كرسي القراءات ومدير معهد الإمام مالك لتعليم القرآن: إن الدورة التدريبية مهمة ترمي إلى توحيد مسطرة التحكيم على المستوى الدولي لأن هناك كثيرًا من المسابقات على مستوى العالم الإسلامي وقد تختلف مقاييس التحكيم مابين مسابقة وأخرى، معتبرًا الدورة مهمة لصقل مهارات الحكام، وإبراز ماعندهم من كفاءات في هذا الجانب ومحاولة توحيد التحكيم على المستوى الدولي في مثل هذه المسابقات، معبرًا عن سعادته الغامرة بوجوده ببلد الله الحرام، لافتًا إلى وجود فوارق بين مجيئه متسابقًا قبل عشرين عامًا في الدورة (14) والفائز بالمركز الأول آنذاك في فرعها الأول منها، وهذه الدورة. مهارات جديدة ويؤكد المتدرب إسلام فوزي داشكن (روسيا) كذلك على أهمية الدورة وأنه لأول مرة يشارك في هذه الدورة بالمملكة، كاشفًا عن تحكيمه لمسابقات دولية للقرآن داخل روسيا، مبرزًا من فوائد الدورة والمسابقة التعرف بالإخوة من المشاركين من الدول الإسلامية المختلفة والعلماء المشايخ، واكتساب مهارات كثيرة. نتائج مثمرة وقال المتدرب أنور هوساوي (سعودي): لاشك أنه كلما أصبح مستوى المحكم أو التحكيم مميزًا كانت النتائج مميزة ومثمرة، ناهيك عن أن هذا المحكم ينقل تجربته والطريقة التي استفاد منها إلى جمعيته أو مدرسته أو جامعته مما يقوي التحكيم في مثل هذه المنافسات.